معارك عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” في جبل موية بولاية سنار
دارت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمنطقة جبل موية بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، اليوم الخميس. وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد” إن الجيش نفذ في الساعات الأولى من صباح اليوم خطة هجومية على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المنطقة متحركاً في اتجاهين. ونشرت حسابات موالية للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم الجيش بمنطقة جبل موية التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في 25 يونيو/حزيران الماضي.
وتمكن الجيش بحسب شهود العيان من الاستيلاء على جبل الأعور ومنطقة فنقوقا والمحطة ويسعى للتقدم للأمام لإكمال سيطرته على بقية المناطق، بينما تحاول “الدعم السريع” التصدي للهجوم الذي يتزامن مع هجوم واسع يقوده الجيش في العاصمة الخرطوم، في حين يتوقع ظهور النتائج النهائية للمعارك في الساعات المقبلة.
وتعد منطقة جبل موية الواقعة على بعد 296 كيلومتراً جنوب الخرطوم وعلى بعد 32 كيلومتراً من مدينة سنار، واحدة من المناطق الاستراتيجية في الحرب الحالية، فهي تربط أربع ولايات هي سنار والنيل الأبيض والجزيرة وجنوب كردفان، وتسهل على الجيش إعادة السيطرة على مدن أخرى استولى عليها الدعم في الأشهر الأخيرة، مثل سنجة والدندر والأجزاء الجنوبية من ولاية الجزيرة.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت انتصارات وصفتها بـ”الساحقة” على ما تطلق عليه “قوات الحركة الإسلامية والحركات المسلحة في مدينة الفاشر وإقليم دارفور عامة”، مشيرة عبر حسابها على منصة إكس إلى أنها تمكنت من “دحر قوات العدو خلال معارك ضارية حسمتها بالسيطرة التامة على المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور”.
وفي ولاية نهر النيل شمالي السودان، أعلنت اللجنة الأمنية بالولاية أنّ المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت، اليوم الخميس، لطائرتين مسيرتين استهدفتا مطار مدينة عطبرة، مشيرة إلى أن المسيرتين سقطتا خارج المدرج الرئيسي، وأكدت عدم وقوع خسائر في الأرواح.
وكان الجيش السوداني بدأ تحركاً ميدانياً نادراً، فجر الخميس الماضي، انطلاقاً من معسكراته في مدينة أم درمان عبر ثلاثة جسور رئيسة؛ هي الحلفايا الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري، وجسرا النيل الأبيض والفتيحاب الرابطان بين أم درمان والخرطوم، وذلك بغية إعادة السيطرة على وسط مدينة الخرطوم والربط بين معسكراته في أم درمان ومعسكرات أخرى موجودة في قلب المدينة. ودخلت الحرب في السودان شهرها الثامن عشر، وأدت لمقتل نحو عشرين آلاف شخص وتشريد أكثر من عشرة ملايين آخرين باتوا نازحين في مناطق آمنة أو لاجئين في دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
العربي الجديد
المصدر: صحيفة الراكوبة