
تجددت المواجهات العسكرية، يوم الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في عدة محاور بولاية شمال كردفان، بعد فترة من الهدوء النسبي.
الخرطوم ــ التغيير
وأعلنت «القوة المشتركة» المتحالفة مع الجيش عن تحقيق تقدم كبير في محور أم صميمة غرب مدينة الأبيض، وهو ما نفته قوات «الدعم السريع».
وشهدت منطقتا العيارة وأم صميمة هجومًا واسعًا نفذه الجيش والقوات المساندة له، في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها بلدة أم صميمة التي تُعد بوابة نحو مدينة الخوي، الخاضعة لسيطرة «الدعم السريع» منذ أشهر.
وأفادت التقارير بأن الجيش السوداني، مدعومًا بالقوات المساندة، تمكن من فرض سيطرته الكاملة على منطقة أم صميمة، عقب مواجهات عنيفة أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف «الدعم السريع». ووفقًا لتقارير إعلامية، استولت القوات الحكومية على عربات قتالية وأسلحة، مما عزز من وجودها الميداني في المنطقة، في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة لاستعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية في إقليم كردفان.
فيما تتواصل موجات النزوح في مدينة الفاشر نتيجة القتال العنيف، وسط تقارير عن قيام قوات «الدعم السريع» باعتراض الأسر النازحة، في حين تقول الأخيرة إنها توفر ممرات آمنة وتقدم مساعدات غذائية.
وفي تعليق على التطورات الميدانية، أشاد حاكم إقليم دارفور، منّي أركو مناوي، بما وصفه بـ«الملحمة البطولية» التي سطرها الجيش السوداني والقوات المساندة له في محور كردفان، مؤكدًا أن الانتصارات الأخيرة على قوات «الدعم السريع» تمثل «صفحة مشرقة في سجل الكفاح الوطني».
وفي منشور له عبر «فيسبوك»، قال مناوي إن هذه الانتصارات «ليست حدثًا عابرًا»، بل تُعد رسالة واضحة بأن السودان قادر على دحر الميليشيات ومرتزقتها، في إشارة إلى استمرار المواجهات العسكرية بين الطرفين في عدد من المحاور الاستراتيجية. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين، واستمرار التوترات في عدد من المدن السودانية، لا سيما الأبيض والفاشر، التي شهدت مؤخرًا هجمات متبادلة باستخدام الطائرات المسيّرة.
المصدر: صحيفة التغيير