اخبار السودان

مصر وإسرائيل تتبادلان مسودة وثائق حول اتفاق هدنة في غزة، والجيش الإسرائيلي يعلن ضرب أربعين هدفاً في القطاع

مصر وإسرائيل تتبادلان مسودة وثائق حول اتفاق هدنة في غزة، والجيش الإسرائيلي يعلن ضرب أربعين هدفاً في القطاع

صدر الصورة، EPA

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن المقترح المصري ينص على الإفراج عن ثمانية رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في حماس فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الحركة “لم تتلقَّ أيّ عروض جديدة لوقف إطلاق النار” لكنها “منفتحة على أيّ مقترحات جديدة” من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وجدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، تعهده إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال، الخميس، إن هناك تقدماً على صعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، مؤكداً أنه يتواصل مع كل من إسرائيل وحماس، دون أن يتطرق إلى تفاصيل أكثر.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وأكد الرئيس الأمريكي أن “استعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة بات قريباً”.

يأتي ذلك وسط مساعٍ من قبل مبعوث البيت الأبيض إلى إسرائيل ستيف ويتكوف ووسطاء مصريين إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن من شأنه أن يرضي الطرفين.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس الإخباري إن “احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين قد زاد بشكل كبير، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة”.

في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن ما يُعرف بالمنطقة العازلة في جنوب قطاع غزة سوف يتم التوسع فيها لتشمل مدينة رفح، مؤكداً أن الهدف من وراء ذلك هو زيادة الضغط العسكري على حماس من أجل تحرير باقي الرهائن المحتجزين لديها.

ونشرت إسرائيل بالفعل قوات عسكرية في منطقة أمنية جديدة تُعرف باسم “ممر موراغ” الذي يفصل بين رفح وباقي القطاع.

محاولة إنقاذ رجل فلسطيني تحت الأنقاض في غارة إسرائيلية على مربع سكني في حي الشجاعية في 9 أبريل/نيسان 2025.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، محاولة إنقاذ رجل فلسطيني عالق تحت الأنقاض إثر غارة إسرائيلية على حي الشجاعية

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة، مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال في قصف جوي إسرائيلي قبيل فجر الجمعة، استهدف خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يحقق في التقارير بشأن الغارة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب نحو أربعين هدفاً من ما وصفها بـ “الأهداف الإرهابية” في القطاع خلال 24 ساعة.

بدورها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، في بيان، بأنها تتحقق من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة إسرائيلية نُفذت خلال الفترة الماضية، كان الضحايا الموثقون فيها حتى اللحظة هم من “النساء والأطفال حصراً”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامدساني، الجمعة، إن ما تقوم به إسرائيل في غزة “يقوّض القدرة الفلسطينيين المستقبلية للعيش في القطاع”.

وأوضحت شامدساني خلال مؤتمر صحافي بشأن غزة في جنيف “في ضوء الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها البالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروف حياة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة”.

دعم فصل جنود إسرائيليين

الجيش الإسرائيلي

التعليق على الصورة، تقيم إسرائيل ما تسميه “مناطق عازلة” في غزة، زاعمة أنها بذلك تضيّق الخناق على حماس من أجل تحرير الرهائن المتبقين لديها

على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي أعلن فصل كل جندي وضابط وقَّع على الرسالة التي تطالب باستعادة الرهائن المحتجزين في غزة ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رسالة احتجاج وقّعها ألف جندي، بعضهم خدم سابقاً في سلاح الجو وبعضهم الآخر في الخدمة حالياً، مطالبين بإعادة الرهائن الإسرائيليين، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب.

ونُشرت الرسالة، التي وقّعها أيضاً قادة في الطيران الحربي مسؤولون عن تنفيذ الغارات الجوية، كإعلان في وسائل الإعلام جاء فيه: “دعوة لإعادة جميع الرهائن حتى لو كان هذا ثمناً لوقف الأعمال العدائية”.

وكان من بين الموقّعين على الرسالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وقائد سلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس، ونمرود شيفر، رئيس مديرية التخطيط السابق في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ونصّت الرسالة على أن “استمرار الحرب لا يُحقق أياً من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى موت الرهائن، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء”، في إشارة إلى أن القتال الحالي ذو دوافع سياسية.

وأضافت الرسالة أن الواقع أثبت أنه “لا يمكن إعادة الرهائن بسلام إلا بالاتفاق مع حركة حماس، بينما يؤدي الضغط العسكري أساساً إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر. وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى التعبئة للتحرك”.

وجاء أول رد رسمي من قائد سلاح الجو الإسرائيلي الذي هدد بتسريح أي جندي احتياط نشط يوقّع رسالة تنتقد الحرب الدائرة ضد حماس، وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه القرار.

وقال نتنياهو في بيان: “رفض الخدمة هو رفض خدمة، حتى لو كان مجرد تلميح بلغة مُزيّفة. إن التصريحات التي تُضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتُقوّي أعداءنا في زمن الحرب، لا تُغتفر”.

ووصف نتنياهو الموقعين بأنهم “مجموعة من المتطرفين المهمّشين الذين يحاولون مرة أخرى تحطيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل. لقد حاولوا القيام بذلك قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفسرت حماس دعوات الرفض على أنها ضعف”.

وأفاد موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي بأن الرسالة “أزعجت” المسؤولين العسكريين والسياسيين، وأن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، سعى إلى منع نشر الرسالة التي كان من المقرر نشرها يوم الثلاثاء.

وبعد نشرها، بادر بار، بالاشتراك مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إلى فصل جنود الاحتياط النشطين الذين وقّعوا الرسالة، حيث أكد الجيش أنه لا يمانع احتجاج جنود الاحتياط على أي مسألة تتعلق بحياتهم المدنية، شريطة عدم ذكر اسم الجيش أو دورهم.

وبما أن الرسالة موقَّعة من قِبل “أفراد القوات الجوية الاحتياطية والمتقاعدين”، قال الجيش إنه لا يستطيع قبول وضعٍ يَستخدم فيه جنود الاحتياط “اسم سلاح الجو الإسرائيلي” للاحتجاج على المسائل السياسية.

في حين قالت مصادر إسرائيلية إن مجموعة من الضباط والجنود الذين اتُخِذ قرار بفصلهم من الخدمة، يعتزمون عقد مؤتمر صحفي مساء الخميس لتوضيح أن موقفهم لا يتمثل في رفض الخدمة العسكرية وإنما وقف الحرب.

رشقات صاروخية

رجل فلسطيني يحمل طفلة مصابة إلى مستشفى المعمداني الأهلي، بعد غارة إسرائيلية على حي الشجاعية في مدينة غزة، 9 أبريل/نيسان 2025

صدر الصورة، Reuters

وأفادت كتائب القسام على حسابها على تلغرام بأنها قصفت مدينة “أسدود” برشقة صاروخية من طراز “S55” رداً على ما وصفتها بـ “المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.

كما عرض حساب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما يقول إنها مَشاهد من زراعة وتفجير مقاتليها عبوة ناسفة من طراز “ثاقب” في دبابة إسرائيلية خلال توغلها بحي الشجاعية.

وفي إفادة منفصلة، قالت سرايا القدس إنها سيطرت الأربعاء على طائرتين إسرائيليتين من طراز “إيفو ماكس” خلال تنفيذهما مهام استخبارية في حي الشجاعية.

رصيد صفري للعديد من الأدوية

وجّهت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية، موضحةً أن نسبة العجز وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.

وقالت في بيان نشرته على تلغرام إن 37 في المئة من الأدوية الأساسية رصيدها صفر، وهو الرصيد ذاته لـ59 في المئة من المستهلَكات الطبية.

وأضاف البيان أن 80 ألف مريض سكري و110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوافر لهم الأدوية الضرورية، كما أن 54 في المئة من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة في القطاع المنكوب، وأن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذه للحياة.

“حلقة موت لا نهاية لها”

شاب يبكي بعد نقل الضحايا الفلسطينيين إلى المستشفى المعمداني، بعد غارة إسرائيلية في مدينة غزة، 9 أبريل/نيسان 2025.

صدر الصورة، Reuters

من ناحية أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة الثلاثاء، كرّر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين داخل القطاع الذي لم تصله المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار.

وقال غوتيريش: “مع نضوب المساعدات، أُعيدَ فتحُ أبوابِ الرعب”، واصفاً غزة بأنها “ساحة قتل” يعيش فيها المدنيون “في حلقة موت لا نهاية لها”.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار كان فعالاً؛ حيث سمحت الهدنة بإطلاق سراح الرهائن، وكذلك توزيع المساعدات الضرورية، قائلاً “لأسابيع، صمتت البنادق، وأزيلت العوائق، وتوقف النهب، وتمكنّا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى كل جزء تقريباً من قطاع غزة”، الأمر الذي انتهى بـ “تدمير” الاتفاق.

كما استعان الأمين العام ببيان مشترك صادر عن رؤساء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، صدر الاثنين، والذي دحض التأكيدات الإسرائيلية على وجود ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام الجميع.

وعلى الرغم من الاستعداد الأممي لتقديم المساعدات، قال الأمين العام: “إن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً لتوصيل المساعدات، تُخاطر بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بلا مبالاة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق”.

وحذّر من أن “المسار الحالي طريق مسدود لا يُطاق بتاتاً في نظر القانون الدولي والتاريخ”، محذراً من خطر تحوّل الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أخرى، مع ازدياد الوضع سوءاً.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *