وزير الخارجية المصري شدّد على ضرورة تنفيذ بيان “الرباعية” الخاص بالسودان بكامل بنوده، بما في ذلك التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تمهّد لإطلاق مسار سياسي مستدام يحفظ مؤسسات الدولة السودانية ويمنع مزيداً من الانهيار.

القاهرة: التغيير

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، على أهمية الوصول إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في السودان وتهيئة الظروف لانطلاق عملية سياسية شاملة تُحافظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية المصرية أن عبدالعاطي شدّد، خلال الاتصال، على ضرورة تنفيذ بيان “الرباعية” الخاص بالسودان بكامل بنوده، بما في ذلك التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تمهّد لإطلاق مسار سياسي مستدام يحفظ مؤسسات الدولة السودانية ويمنع مزيداً من الانهيار.

وأشار الوزير المصري إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان الأسبوع الماضي، مؤكداً دعم القاهرة للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى احتواء التصعيد.

كما أدان بشدة الفظائع والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر في الفترة الأخيرة، داعياً إلى تحرك دولي منسق لحماية المدنيين ودعم مؤسسات الدولة السودانية.

ويأتي هذا الموقف المصري في ظل تصاعد القلق الدولي من تداعيات الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ونزوح ملايين المدنيين داخل وخارج البلاد.

وتتكوّن “الرباعية” المعنية بالملف السوداني من الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا والإمارات، وهي المجموعة التي رعت مفاوضات سابقة بين طرفي النزاع وأصدرت عدة بيانات تدعو إلى وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتحاول عدة أطراف إقليمية، من بينها مصر، دفع جهود الوساطة وإحياء العملية السياسية، في ظل توسّع رقعة القتال مؤخراً، خصوصاً بعد الأحداث الدامية في مدينة الفاشر، التي أثارت إدانات واسعة ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في إقليم دارفور.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.