تتمسك مصر، بوصفها إحدى الدول الأكثر تأثرًا بما يحدث في السودان، بسياسة دعم وحدة واستقرار السودان، ورفض تقسيمه أو انهيار مؤسساته الوطنية، وذلك لما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي واستقرار الإقليم.

التغيير: وكالات

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، اليوم الثلاثاء على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان واستقراره.

وشدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه، وضمان استمرارية مؤسساته الوطنية، مشيرًا إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يضع حدًا للكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

تأتي هذه التصريحات المصرية في ظل استمرار الحرب الدامية في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقد تسببت الحرب في مقتل آلاف المدنيين، وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد، وانهيار شبه كامل للمؤسسات الحكومية والخدمات الأساسية.

ورغم جهود وساطة متعددة، من بينها مبادرة جدة التي رعتها السعودية والولايات المتحدة، ومبادرات إقليمية مثل “إيقاد”، إلا أن النزاع لا يزال مستمرًا دون أفق واضح لوقف إطلاق النار، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الاتفاقات وتعطيل المفاوضات.

وتتمسك مصر، بوصفها إحدى الدول الأكثر تأثرًا بما يحدث في السودان، بسياسة دعم وحدة واستقرار السودان، ورفض تقسيمه أو انهيار مؤسساته الوطنية، وذلك لما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي واستقرار الإقليم.

وقد لعبت القاهرة أدوارًا متعددة خلال فترات سابقة من المرحلة الانتقالية في السودان، وتسعى حاليًا إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي في ملف الأزمة السودانية، خاصة مع تنامي الدور الأمريكي وتكثيف الجهود الدولية للضغط من أجل وقف الحرب.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.