مصادر «التغيير»: 13 قتيلاً و300 جريح ونقص في الإمدادات بمستشفى النو
أبلغت مصادر «التغيير»، بحقيقة الأوضاع في مستشفى النو بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، عقب المعارك العنيفة التي جرت أمس الثلاثاء.
التغيير الخرطوم: سارة تاج السر
كشفت مصادر طبية من داخل مستشفى النو التعليمي بمحلية كرري في مدينة أم درمان لـ«التغيير»، عن وفاة 13 مدنياً، وإصابة مئات آخرين جراء المعارك التي دارت صباح امس بين الجيش والدعم السريع بأمدرمان القديمة.
وكانت معارك أم درمان القديمة بالعاصمة الخرطوم، أمس، هي الأعنف منذ اندلاع حرب الجيش السوداني والدعم السريع منتصف ابريل الماضي.
وأكدت المصادر أن من ضمن الوفيات مجهولو الهوية لم يتم التعرف عليهم، ونقل الأطباء والمتطوعين من لجان المقاومة الجثث من المستشفى، تحت القصف والرصاص، إلى مدافن جماعية بمقابر «السرحة» جوار قسم مدينة النيل، بعد حفر عشرات القبور من قبل متطوعين.
وحسب متابعات «التغيير» فإن المستشفى استقبل أكثر من 300 جريح، وهم في حوجة عاجلة لكل فصائل الدم، والمحاليل الوردية، فيما يعاني المستشفى من نقص حاد في الأوكسجين، سيور وأكياس الدم، معينات الجراحة والأكفان الشرعية لستر الموتى.
وأمس انطلقت مكبرات الصوت بعدد من مساجد الثورة الحارة الثامنة التي تقع فيها المستشفى، تطالب سكان الحي القادرين بالتبرع بالدم.
المرفق الوحيد
ويعتبر مستشفى النو الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود المرفق الطبي الوحيد بمحلية كرري على أعقاب حرب 15 ابريل، ويستقبل المرضي من كل مناطق أم درمان.
وقالت المنظمة منتصف يوليو الماضي، إنه بين الثاني والعاشر من يوليو، استقبلت غرفة الطوارئ في المستشفى 397 شخصاً يعانون من جروح بليغة، من بينهم 314 مصاباً بطلقات نارية.
ويؤدي انعدام الأمن وتحديات الوصول الناجمة عنه إلى نقص ملموس في الطواقم والإمدادات في مستشفيات السودان. ويحول العنف أحياناً دون تمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من الوصول للمرافق.
واغلقت مرافق كثيرة أبوابها أو بات لا يمكن الوصول إليها، أما المرافق التي ما زالت تعمل بمقربة من خطوط المواجهة، فتعمل فوق طاقتها فيما تسجل الاحتياجات أعلى مستوياتها.
ونبهت المنظمة إلى قلة الكوادر الطبية، وقالت: «يعمل ستة ممرضين وطبيبان فقط في مناوبة مدتها 32 ساعة لعلاج الجرحى وتقديم الخدمات الطبية للمصابين بجروح غير بليغة».
وأضافت: «يعمل الطاقم الطبي على مدار الساعة، كما يتطوع أشخاص للانضمام إلى المستشفى ومساعدة مجتمعهم».
المصدر: صحيفة التغيير