مشاركة سودانية عالمية في مسرح الأطفال والشباب باليابان
درج رواد العمل المسرحي بالسودان على الإحتفال بيوم المسرح العالمي في السابع والعشرين من مارس كل عام قبل أن يتراجع الإهتمام بالمسرح في عهد الإنقاذ إلى أن أُغلق المسرح القومي أحد أهم الصروح الثقافية أبوابه، وجاءت جائحة كوفيد 19 اللعينة لتزيد طين الغياب المسرحي بلة.
مع ذلك إستمرت جذوة المسرح عبر الفرق والمبادرات الخاصة لتعرض أعمالها المسرحية وسط كل الظروف الصعبة ومازالت هناك مبادرات طيبة لإحياء المسرح السوداني الذي أسسه الرواد الأوائل الذين خلدوا أعمالاً مسرحية مازالت تجد الإقبال والقبول من عشاق المسرح.
من بين المبادرات الإيجابية التي تؤكد حرص الدراميين السودانيين على إحياء النشاط المسرحي المبادرة التي حرص على المشاركة فيها الكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل الأسترالي السوداني المقيم بغرب سدني في الساحة العالمية.
في عام سابق حرص على المشاركة إسفيرياً في المؤتمر العالمي لمسرح الأطفال والشباب برفقة شريكته في الترجمة الإبداعية من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية فيفيان جلنس في اليابان.
تم نقاش خلال المؤتمر الإسفيري بعد عرض ثلاثة فيديوهات توثيقية تعليمية عن تجربتهما في الترجمة الإبداعية تحت إدارة نائب رئيس الجمعية الدولية لمسرح الأطفال والشباب سو جيلز.
الجدير بالذكر أن د.فيفيان والأستاذ عفيف إسماعيل قدما معاً في الورشة المستمرة للترجمة الإبداعية عام 2004م ترجمة لأعمال عفيف وتم إنتاج عدد من مسرحياته أشهرها “الساحر الأفريقي” التي رشحتها نقابة الكتاب الأستراليين كأفضل نص لمسرح الطفل عام 2011م.
وقد أهدى عفيف إسماعيل هذه الفيديوهات التوثيقية التعليمية لروح صديقه الموسيقار الراحل ربيع عبدالماجد بعد أن زينها بمقتطفات مبهرة من موسيقاه ، ومنها “ابن النيل” 2012م و”دوائر العودة” 2016م.
تحية مستحقة للكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل ولشريكته في الترجمة الإبداعية د. فيفيان على تقديمهما هذه الأعمال المسرحية المقدرة في مسرح الأطفال والشباب باليابان وعبرهما أحيي كل الدراميين في العالم بمناسبة يوم المسرح العالمي، والتحية موصولة لكل الدراميين السودانيين الذين رحلوا بعد أن تركوا بصماتهم على المسرح السوداني وكل الدراميين الأحياء الذين مازالوا يقبضون على جمرة المسرح ويسعون لإحيائه من جديد في ظل سودان الديمقراطية والسلام والعدالة والنهضة المجتمعية المنشودة.
المصدر: صحيفة الراكوبة