المضادات الأرضية للجيش أسقطت مسيرات الدعم السريع التي استهدفت مطار الخرطوم، قبل تحقيق أهدافها وفق مصادر.
الخرطوم: التغيير
استهدفت قوات الدعم السريع، فجر الجمعة، مطار الخرطوم الدولي بالطيران المسيّر للمرة الرابعة على التوالي خلال أربعة أيام.
وتعرض مطار الخرطوم لهجمات بالطائرات المسيّرة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، كما استهدفته “الدعم السريع” اليوم الجمعة بمسيّرات انتحارية.
وقالت مصادر عسكرية لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع استهدفت مطار الخرطوم الدولي بالمسيرات لليوم الرابع على التوالي، وأشارت إلى أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط المسيرات قبل أن تحقق أهدافها.
وأوضحت المصادر أن المسيّرات ألحقت أضرارًا محدودة بالمطار في الأيام الماضية، الذي شهد مؤخراً أعمال صيانة وتأهيل لإعادة فتحه أمام حركة الملاحة الجوية، بعد أن خرج من الخدمة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م,
وفي السياق، أفاد شهود عيان (التغيير) بسماع دوي انفجارات فجر اليوم في محيط المطار.
وقالوا إن الاستهداف المستمر لليوم الرابع أدى إلى نزوح عشرات المدنيين نحو المناطق الآمنة، وبعضهم غادر نحو ولاية نهر النيل والشمالية.
ولم يصدر المتحدث باسم الجيش السوداني تعليق رسمي حول الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الدعم السريع باستخدام الطيران المسير على مطار الخرطوم.
والثلاثاء الماضي، توعد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” باستهداف أي مطار تقلع منه المسيرات والطائرات التابعة للجيش السوداني، مؤكدًا أن ذلك يُعد هدفًا مشروعًا.
وبعد ساعات من استهدافه، زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مطار الخرطوم، وأكد من هناك “عزم الجيش على القضاء على التمرد في البلاد”.
وأمس الأول، أعلنت إدارة شركة مطار الخرطوم الدولي، هبوط أول طائرة ركاب مدنية في مطار الخرطوم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب “معلنة عن بذلك عودة النشاط الجوي للعاصمة بعد فترة من التوقف”.
ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ أواخر مايو الماضي، بعد أن أخرج منها قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة لنحو عامين.
ومنذ أشهر، لجأ طرفا النزاع إلى استخدام الطيران المسير لقصف أهداف داخل مناطق سيطرة كل طرف، مما يزيد من امتداد الحرب ويجعلها تصل إلى أماكن لم تصلها من قبل، وأدى ذلك إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين.
المصدر: صحيفة التغيير