مسجد بروناي الذهبي.. إبداع “مدهش” على حافة الماء

قحطان العبوش
يُعد مسجد بروناي الذهبي تحفة معمارية بكل المقاييس تجمع بين الإبداع المذهل والطرز المعمارية المختلفة بعناصرها الإسلامية والإيطالية والمغولية، ليصبح في النهاية أحد أشهر المزارات الإسلامية في قارة آسيا بأكملها.
إنه مسجد السلطان عمر على سيف الدين، المعروف باسم “مسجد بروناي الذهبي”، نظرًا لأن قبته الضخمة شُيدت بالكامل من الذهب الخالص، وكذلك القباب الصغيرة، كما أن رؤوس صنابير المياه من الذهب هي الأخرى.
شيده سلطان البلاد عمر علي سيف الدين عام 1958 بتصميم فريد يحمل بصمة النحات والمهندس المعماري الإيطالي كافاليري رودولفو آرنولي، بمشاركة مهندسين صينيين، وسط بحيرة بديعة تحيط به من جميع الجهات ويقطعها جسران للمشاة والمصلين.
تم جلب جميع مكوناته من أفضل العناصر بالخارج، فجاء بالرخام من إيطاليا، وبالجرانيت من شنغهاى، وبالثريات المصنوعة من الكريستال من إنجلترا، وبالسجاد من السعودية. كما يعد المبنى تحفة فنية نظرًا لكمية النقوش والفسيفساء والأقواس والأعمدة التي تزينه من الداخل.
يرتفع المسجد عن الأرض نحو 52 مترًا ليصبح أكثر مباني سلطنة بروناي المجاورة للماء ارتفاعًا، وبينما تتوهج قبابه الذهبية نهارًا تحت أشعة الشمس، تغمره حالة من السكينة ليلًا حيث يضاء باللون الأخضر.
ومن التقاليد اللافتة ببروناي عند الإعلان عن رؤية هلال رمضان، حرص سلطان البلاد على الذهاب إلى المسجد والقيام بنفسه بإعداد طعام السحور لرواده في نهاية سهرة ممتدة يتخللها الاحتفال بمَقدم الشهر المبارك.

وتنخفض الجريمة إلى معدلات هي الأقل عالميًّا في سلطنة بروناي التي تقع بجنوب شرق آسيا، ولا يزيد تعداد سكانها على نصف المليون، ويحدّها من الشمال بحر الصين الجنوبي ومن جميع الجوانب الأخرى ولاية “ساراواك” في شرق ماليزيا.
وتعد اللغة الرئيسة بها هي الملايو مع الإنجليزية كلغة رسمية ثانية.
إرم نيوز
المصدر: صحيفة الراكوبة