
الإمارات والكونغو الديمقراطية أدانتا الهجمات على المدنيين في الفاشر وأنحاء السودان، وطالبا بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
التغيير: وكالات
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على أن مستقبل السودان لا يمكن أن تُمليه الجماعات المتطرفة التي تنتمي أو ترتبط بشكل وثيق بجماعة الإخوان المسلمين والتي أدى نفوذها إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وعقدت الدولتان يوم 16 نوفمبر الحالي محادثات خلال زيارة رسمية لوزير الدولة بالخارجية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى خلالها الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب وكالات أنباء الإمارات، تم نقاش حول بالسودان، وأدان الجانبان الهجمات على المدنيين التي يشنها طرفا النزاع في الفاشر وجميع أنحاء السودان، وطالبا الطرفين المتحاربين بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأكدت الدولتان أن المسؤولية الرئيسية لإنهاء الحرب الأهلية تقع على عاتق سلطة “بورتسودان” وقوات الدعم السريع، وشددتا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، وضرورة وقف استخدام الغذاء والمساعدات كسلاح ضد المدنيين.
ورحب الجانبان بجهود مجموعة الرباعية، التي تضم الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، الذين أكدوا أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى كافة أنحاء السودان، والانتقال إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية لا تخضع لسيطرة الأطراف المتحاربة والشبكات المتطرفة.
كما اتفقت الإمارات وجمهورية الكونغو الديمقراطية على التواصل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الجهود الجماعية، ضمن إطار عمل مجموعة الرباعية بهدف إنهاء الحرب الأهلية وإعادة السلام والاستقرار والوحدة إلى السودان.
إلى ذلك، أكد الجانبان على العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، ورحّبت الإمارات بتولّي جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العُظمى، وأكدت على دوره المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتصدي للتحديات الملحّة التي تواجه المنطقة.
كما استعرض الجانبان المشهد الأمني على نطاق واسع ضمن القارة وخارجها، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر والنقاش حول سبل خفض التصعيد ودعم الجهود التي تهدف إلى حلّ النزاعات التي تؤثر على دول القارة كافة.
المصدر: صحيفة التغيير
