مستشار قائدالدعم السريع يرفض اتهامات مناوي بالسعي إلى ترسيم دولة جديدة في غرب السودان
رفض الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، اتهامات حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بأن الدعم السريع “تتمادى” في توسيع دائرة سيطرتها بغرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان، قائلا إن ما قاله مناوي غير حقيقي.
وأبلغ طبيق وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين “هذا الحديث الذي ذكره (مناوي) مجاف للحقيقة تماما، وهو الآن يعمل مع الجيش لتجويع المواطنين ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهذا هو الواقع الموجود الآن.
“أيضا تسجيلات المواطنين تنفي ما يدعيه مناوي وفلول النظام البائد بأن قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر للتجويع، بل المواطنين يتمنون أن تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر حتى تصلهم المساعدات الإنسانية”.
وأضاف “مناوي الآن فقد عضوية حركته وبالأمس كانت هنالك استقالات جماعية وذلك نتيجة لتصرفاته الهوجاء وقراراته الخاطئة”.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة مليط التي تربط الفاشر بمسار الدبة بورتسودان المقرر إدخال المساعدات الإنسانية عبره من شرق البلاد، كما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات في الإقليم من أصل خمس ولايات، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه على مقراتهم في الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وقالت حركة جيش تحرير السودان أمس الأحد إنه أغلقت جميع مكاتبها وجمدت أنشطتها في مناطق سيطرة الدعم السريع، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي لتقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك المناطق.
وتابع طبيق قائلا “بالنسبة لمدينة الفاشر، نحن أصلا موجودون حول المدينة وعدد من مناطق الولاية، فقط الجيش وحركات المرتزقة ومنها حركة مناوي في وسط الفاشر في مساحة لا تتجاوز عشرة كيلومترات مربعة”.
وقال طبيق إن قوات الدعم السريع لم يكن خيارها التصعيد العسكري في ولاية شمال دارفور.
وأضاف مستشار قائد الدعم السريع “فصل دارفور عن بقية السودان حديث عار من الصحة تماما، بالنسبة لنا السودان كله وطن وكله واحد، ولهذا القضية هي تحرير الشعب السوداني من هذه الطغمة الفاسدة الظالمة التي ظلت على صدر الشعب السوداني منذ الاستقلال.
“نريد أن ننتشل السودان من العصابات الإرهابية الإسلامية المتطرفة حتى ينعم الشعب السوداني بالحرية والأمان والاستقرار والنماء والتطور، لأننا ننظر لكل السودان وليس في مخيلتنا أننا نقاتل من أجل إقليم محدد أو من أجل رقعة جغرافية محددة”.
واتهم طبيق مناوي بأنه “فقد المنطق وأصبح يصرح تصريحات كاذبة لإذكاء نار الفتنة القبلية في دارفور”.
ورحب مستشار قائد قوات الدعم السريع بإجراء تحقيق مستقل في الاتهامات الموجهة للدعم السريع بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية وارتكاب انتهاكات أخرى في دارفور.
وقال طبيق “نحن لم نرتكب أي انتهاكات ضد المنظمات الدولية في دارفور، بل ظللنا نطالب منذ بداية هذه الحرب بأن تشكل الأمم المتحدة لجان تحقيق مستقلة للتحقيق في كل الأوضاع التي جرت في السودان… والتحقيق في الانتهاكات الإنسانية الكبيرة التي قام بها الجيش وقصف المواطنين بالطائرات والبراميل الحارقة المحرمة دوليا.
لذلك نحن نرحب بأي لجنة تحقيق محايدة ومستقلة من المؤسسات الدولية لتقصي الحقائق في إقليم دارفور وفي عموم السودان”.
وسئل طبيق عما هو الحل في إقليم دارفور المنكوب من وجهة نظر الدعم السريع، فقال “نحن أصلا منذ البداية نسقنا مع بعض الحركات ومنها حركة مناوي، وتم توقيع اتفاق أو مذكرة تفاهم مع هذه الحركات بأن تظل مدينة الفاشر بالتحديد مستقرة ومحايدة، لكن هم اختاروا الآن الانضمام للجيش”.
وأضاف “98 بالمئة من دارفور مستقرة تماما… لكن تظل مدينة الفاشر هي خميرة الاضطراب التي تصدر القلاقل لباقي الإقليم، وكل هذه الأعمال من خلفها الاستخبارات العسكرية والجماعات الإسلامية المتطرفة والحركات المرتزقة التي انضمت لتقاتل في طرف الجيش”.
وأكد طبيق أن الدعم السريع “لا يريد أي تصعيد ولا يستهدف المدنيين، بل فقط المقرات العسكرية التي تستولي عليها الحركات وجيش التمرد الإرهابي، فهي أهداف مشروعة بالنسبة لقواتنا”.
وتابع قائلا “لكن كل المناطق الآن يسيطر عليها الدعم السريع تشهد استقرارا تاما، وبالأمس تم افتتاح ميناء الليط الجاف وتفعيل الجمارك، والآن حركة البضائع مستمرة بين ليبيا والسودان”.
وكالة أنباء العالم العربي
المصدر: صحيفة الراكوبة