مسئول بالمالية السودانية يكشف أسباب عدم صرف الرواتب في مداخلة بمجموعة واتساب
بحسب المسؤل الحكومي إلتزم بنك السودان، بتوفير الإستدانة لتغطية مرتبات القوات النظامية والمجهود الحربي وموقف السيولة لديه لا يسمح بمنح إستدانة أخرى.
الخرطوم: التغيير: سارة تاج السر
أقرّ مسئول رفيع بوزارة المالية، بوجود مشاكل مالية وتقنية حالت دون صرف رواتب العاملين بالدولة تتعلق بالأنظمة المصرفية وشح السيولة.
وقال مدير عام الشئون المالية والإدارية بوزارة المالية، في مداخلة بمجموعة واتساب تضم عددا من الموظفين و منسوبي الوزارة، إن المشاكل الراهنة أثرت سلباً على النشاط الإقتصادي وافقدت الخزانة العامة أكثر من 90% من الإيرادات بالخرطوم.
وأشار إلى أن الإيرادات المتحصلة ضعيفة جدا ويتم صرفها وفقا لموجهات اللجنة العليا للطوارئ والتي تتمثل في سداد رواتب القوات النظامية المرابطة، بجانب تشوين المواد الغذائية لتلك القوات.
بجانب توفير الأدوية والعلاجات للمرضى، لاسيما الأدوية المنقذة للحياة، مثل (مستهلكات غسيل الكلى وجرعات السرطان و أدوية مرضى القلب)، وتوفير تكاليف” التحميل” والتخزين والترحيل لمواد الإغاثة والأدوية والمستلزمات الطبية، توفير قطع الغيار والصيانة ومواد تنقية مياه الشرب فى محطات الخرطوم والمدن الرئيسيه الأخرى.
موقف الاستدانة
وبشان الاستدانة قال: “بنك السودان، التزم بتوفير الإستدانة لتغطية مرتبات القوات النظامية والمجهود الحربي وموقف السيولة لديه لا يسمح بمنح إستدانة أخرى لتغطية الرواتب أو أي مصروفات اخرى، لأن الهيئات والشركات الحكومية هي وحدات ذات تمويل ذاتي وعادة يتم صرف رواتبهم من مواردهم الذاتية.
وأضاف: “بالرغم من ذلك فقد تم توجيههم بصرف سلفيات على الرواتب بنسبة 60% للموظفين و100% للعمال وذلك لأنهم مداومون على العمل في فروعهم في الولايات.
إضافة إلى تشجيعهم لرفع جهد التحصيل لتوفير موارد مالية للخزانة العامة لتساهم في الصرف على الأولويات المحددة بواسطة اللجنة العليا للطوارئ.
ولفت إلى أن الجهود مستمرة لمعالجة امر الرواتب، وتم عقد عدد من الاجتماعات بشأنها برئاسة الوزير و الوكيل و حضور محافظ بنك السودان والزملاء المكلفين بالعمل في بورتسودان كما تمت مناقشته والتداول حوله في اجتماعات مجلس الوزراء و اللجنه العليا للطوارئ.
كارثة وتدمير
واعتبر المسئول الحكومي أن ما حدث كارثة وتدمير ممنهج خاصة للوحدات الاقتصادية والخدمية، أثر على كل شرائح الشعب السودانى خاصة عمال اليومية والشرائح الضعيفة.
وأن التعامل معه يتطلب تفكير جديد و إعادة توفيق الأوضاع بصورة فردية قبل أن تكون جماعية إلى حين انفراج الأزمة.
وأشار إلى أن وزير المالية طلب من موظفيه اعانته بافكار لسودان ما بعد انجلاء الأزمة.
المصدر: صحيفة التغيير