مسؤول أممي: الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس العصر الحديث
حذر المسؤول الأممي من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
التغيير: وكالات
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس، إن الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث.
وأشار غريفيثس إلى استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي التي لا تتوقف وتزايد الاشتباكات على أسس عرقية وخاصة في دارفور.
وقال إن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن والقيود، مع قتل أو احتجاز ما لا يقل عن 45 من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل، جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين.
وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في بيان صحفي الأحد: “حتى في المناطق التي يمكننا الوصول إليها يعاني العاملون في المجال الإنساني من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 33% فقط من مبلغ 2.6 مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام”.
تفشي الكوليرا
ويعاني السودان كذلك من تفشي الكوليرا، حيث يشتبه في وجود أكثر من ألف حالة في ولايات القضارف والخرطوم وكردفان.
كما تتعرض الخدمات الأساسية للانهيار، فأكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة.
ويؤدي القتال إلى إبقاء 19 مليون طفل خارج الدراسة مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد حسبما قال غريفيثس.
الوفاء بالالتزامات
وحذر المسؤول الأممي من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال إن الوقت قد حان لوفاء الأطراف بالالتزامات التي تعهدت بها في مدينة جدة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكي تجدد التزامها بالحوار على أعلى المستويات لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد.
وشدد على أن الوقت قد حان أيضا للمانحين لزيادة دعمهم، قائلا: “لا يمكن أن يتخلى المجتمع الدولي عن شعب السودان”.
ومرت أمس 15 أكتوبر 6 أشهر على الحرب في السودان والتي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدت إلى مقتل 9 آلاف شخص وتهجير أكثر من 5.6 مليون من ديارهم واحتياج 25 مليونا إلى المساعدات الإنسانية.
المصدر: صحيفة التغيير