مسؤولة أميركية: «قيس سعيد» عمل على أضعاف الديمقراطية في تونس
سيطر “سعيد” على أغلب السلطات، في 2021، وحل البرلمان قبل إقرار دستور جديد يمنحه نفوذا يكاد يكون تاما.
التغيير: وكالات
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، الخميس، إن الرئيس التونسي، قيس سعيد، أثار “قلقا بالغا” بشأن الاتجاه الذي تتحرك نحوه تونس باعتماد اجراءات أضعفت الضوابط والتوازنات الديمقراطية، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت ليف لـ”رويترز” إنه بعد أعوام من الجهود لبناء نظام ديمقراطي، إلا أن “ما رأيناه في العام ونصف العام الماضيين هو أن الحكومة تأخذ تونس في اتجاه مختلف للغاية”.
وهذا أوضح انتقاد توجهه واشنطن لسعيد حتى الآن، بحسب الوكالة.
وأضافت ليف “كانت هناك عدة إجراءات اتخذها الرئيس، في عام 2022، والتي أضعفت بصراحة المبادئ الأساسية للضوابط والتوازنات”.
وسيطر سعيد على أغلب السلطات، في 2021، وحل البرلمان قبل إقرار دستور جديد يمنحه نفوذا يكاد يكون تاما، وألقت الشرطة القبض هذا العام على أكثر من 12 من قيادات المعارضة يتهمون سعيد بتنفيذ انقلاب.
وقال الرئيس التونسي إن ما قام به من إجراءات قانوني وضروري لإنقاذ البلاد من أعوام من الفوضى، ووصف معارضيه بـ “المجرمين” و”الخونة” و”الإرهابيين”، بحسب “رويترز”.
وفيما يخص أزمة القضاء، قالت ليف إن أحدث تعليقات لسعيد بأن أي قاض يقرر إطلاق سراح المشتبه بهم سيتعبر متواطئا معهم هي “بالضبط نوع التعليقات الذي أثار قلقنا البالغ إزاء الاتجاه الذي تسير فيه تونس تحت قيادة هذا الرئيس”.
وأضافت ليف أن الكثير من التونسيين غير راضين عن الأعوام التي أعقبت ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية، لكنها قالت “لتصحيح أوجه القصور هذه، لا تجرد المؤسسات من سلطاتها”.
وتعرض سعيد لانتقادات بسبب تعليقات أدلى بها، في فبراير، قال فيها إنه توجد مؤامرة إجرامية لتغيير التركيبة السكانية في تونس من خلال الهجرة غير الشرعية، وأعلن عن حملة على المهاجرين غير القانونيين.
المصدر: صحيفة التغيير