المسؤولة الأممية أكدت استعداد مكتب الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني للنيابة العامة السودانية، بما يعزز قدرتها على القيام بدورها بفعالية.

بورتسودان: التغيير

بدأت المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد النساء والفتيات السيدة ريم السالم، لقاءات بمدينة بورتسودان، مع مسؤولين سودانيين لمناقشة الملفات القانونية المتعلقة بالحماية وآليات المساءلة.

واجتمعت المسؤولة الأممية اليوم، مع مساعد أول النائب العام مولانا كمال محجوب أحمد سعيد، النائب العام بالإنابة ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني (المناوب)، يرافقه عدد من أعضاء اللجنة، بحضور وزير الدولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية د. سليمى إسحاق الخليفة.

آليات الحماية والمساءلة

وناقش اللقاء عدداً من الملفات القانونية والعدلية المتعلقة بحماية النساء والفتيات، وعلى رأسها آليات المساءلة وضمانات عدم الإفلات من العقاب.

واستعرض النائب العام بالإنابة، دور النيابة العامة واللجنة الوطنية في حماية النساء والفتيات من الاعتداءات التي وقعت بحقهن جراء الحرب الدائرة في البلاد، وجهود مكافحة الجرائم ذات الصلة، والتدابير الاستثنائية التي اتخذتها النيابة العامة لتمكين الضحايا من الوصول إلى العدالة والإنصاف.

وقدّم سعيد عرضاً لحجم الانتهاكات التي تعرضت لها النساء والفتيات، مدعّماً بإحصاءات رقمية للدعاوى الجنائية المقيّدة في هذا الشأن، والإجراءات المتخذة لضمان حقوق المشتبه بهن في الدعاوى المقيدة في مواجهتهن، وفقاً لأحكام القانون.

من جانبها، أعربت المقرر الخاص عن شكرها للنيابة العامة وأعضاء اللجنة الوطنية على حفاوة الاستقبال والتعاون المستمر، ونوهت بالجهود المبذولة في مجال حماية النساء والفتيات، وأكدت استعداد مكتب الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني للنيابة العامة بما يعزز قدرتها على القيام بدورها بفعالية.

واتفق الطرفان على أهمية تعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

أوضاع المرأة في الحرب

وكانت وزيرة الدولة بوزارة التنمية الاجتماعية والموارد البشرية د. سليمى أسحق، أعلنت أمس وصول السيدة ريم السالم، في إطار بحث الجهود الوطنية المبذولة لحماية حقوق المرأة ومناهضة كافة أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقالت إن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة للمرأة في السودان لا سيما في ظل التحديات الإنسانية التي أفرزتها الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء الحرب، بجانب استعراض السياسات والبرامج التي تنفذها وزارتها لدعم النساء والفتيات وتعزيز آليات الحماية والاستجابة.

وأكدت سليمى التزام الحكومة بدعم قضايا المرأة والعمل على مواءمة التشريعات والسياسات الوطنية مع المعايير والمواثيق الدولية ذات الصلة مشددةً على أهمية الاستفادة من خبرات الآليات الأممية والمنظمات الدولية لدعم الجهود الوطنية في مناهضة العنف ضد المرأة.

زيارات ميدانية

وأوضحت أن زيارة المقررة الخاصة للسودان تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدولة، إلى جانب زيارات ميدانية لمعسكرات النازحين من بينها معسكر العفاض بمحلية الدبة في الولاية الشمالية للوقوف على أوضاع النساء النازحات وتقييم الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية.

وأشارت سليمى إلى أن برنامج الزيارة يتضمن كذلك زيارة ولايتي الخرطوم والجزيرة، بهدف الاطلاع ميدانياً على أوضاع النساء المتأثرات بالنزاع وتعزيز الحوار مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، تمهيداً لإعداد توصيات تسهم في تحسين أوضاع النساء والفتيات في السودان.

وأكدت سليمى تقدير جهود آليات حقوق الإنسان الدولية، والحرص على نقل صورة واقعية ومتوازنة عن أوضاع المرأة في السودان ومواصلة العمل الوطني لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز حقوق المرأة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.