مسؤولة أممية: الاحتياجات الإنسانية في السودان تتزايد مع دخول الصراع شهره الثالث
قالت نائبة الممثل الخاص لبعثة (يونيتامس)، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، إن للصراع الحالي في السودان عواقب وخيمة على المدنيين حيث قتِل المئات وجرح الآلاف.
التغيير:وكالات
وأكدت سلامي في مقابلة مع قناة العربية، أنه منذ 15 نيسان/أبريل، فرّ حوالي 2.7 مليون شخص من منازلهم بحثا عن الأمان، داخل وخارج البلاد.
وأضافت “هذا يشمل أكثر من 2.1 مليون نازح وأكثر من 560 ألف شخص عبروا الحدود. لقد فروا كلاجئين أو كانوا لاجئين في السودان ويعودون الآن إلى بلدانهم الأصلية”.
وفقا لوكالات الأمم المتحدة الموجودة على الأرض، عبر الناس الحدود إلى مصر وتشاد وجنوب السودان الدول الثلاث التي استقبلت الغالبية العظمى من اللاجئين. كما عبر البعض الحدود إلى إثيوبيا.
وقد دخلت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شهرها الثالث. على الرغم من العديد من إعلانات وقف إطلاق النار حتى الآن، ترد التقارير عن استمرار الأعمال العدائية، بما في ذلك في الخرطوم وكردفان وولايات دارفور.
قبل النزاع، كان هناك حوالي 3.8 مليون نازح داخليا في السودان. وكان هناك حوالي 1.1 مليون لاجئ تستضيفهم حكومة السودان، وكان العديد من هؤلاء من جنوب السودان.
حاجة إلى الغذاء والماء ولحماية
منذ اندلاع الصراع، كانت هناك تحركات سكانية في جميع أنحاء البلاد، وما نراه هو نزوح كبير، داخليا وخارجيا.
في السودان، هناك 24.7 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية، وهذا يمثل حوالي نصف إجمالي سكان السودان، وفقا لنائبة الممثل الخاص والمنسقة الأممية المقيمة والمنسقة الإنسانية نكويتا سلامي التي أوضحت أنه “نصف هذا العدد، حوالي 13 مليون شخص، هم من الأطفال.” لقد توقفت الخدمات في بعض مناطق السودان. الماء غير متوفر والكهرباء مقطوعة.
وأكدت نائبة الممثل الخاص أن “الناس بحاجة إلى إمدادات غذائية، وبحاجة إلى الماء، ولكن هم بحاجة أيضا إلى الحماية”.
ويواصل الشركاء في المجال الإنساني، بما في ذلك المنظمات المحلية، تقديم المساعدات وتجديد المخزونات وتقديم الخدمات كلما وحيثما أمكن ذلك.
وقد خصص صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ مبلغ 22 مليون دولار إضافي، كما خصص صندوق السودان الإنساني 40 مليون دولار للمساعدة العاجلة المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من الأزمة في البلاد. ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي.
احترام حقوق الإنسان أمر أساسي
ورداً على سؤال حول الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان، قالت السيدة كليمنتاين نكويتا سلامي إنه كانت هناك نداءات مستمرة ومتكررة لكلا الطرفين ومن يعمل تحت إمرتهما لاحترام حقوق الإنسان، فضلاً عن القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت السيدة نكويتا سلامي أننا “سنواصل الإصرار على دعم حماية المدنيين وأنه سيتم التحقيق في التقارير حول أولئك الذين يستهدفون المدنيين بالفعل أو يرتكبون جرائم الاغتصاب”، مشيرة إلى أن هناك هيئات معنية ستكفل تحقيق المساءلة.
المصدر: صحيفة التغيير