مريم المنصورة …. نكرت حطب

معمر حسن محمد نور
احجار كثيرة القاها بيان تأسيس في البركة الراكدة. تولدت عنها اسئلة كبيرة وكثيرة . من قبيل كيف تم حسم مسألة علمانية الدولة؟ولم اختيار مصطلح اقتصاد السوق الاجتماعي.ولم برز الدور الكيني في وقت انتظر الناس فيه نتائج المبادرة التركية؟ وهل قرر الغرب فتح الصنبور للدعم السريع لوجود الاسلاميين في الطرف الآخر. وما هي مواقف الاحزاب التقليدية مما يجري وما هو مستقبلها. والى كم شطر ستذهب تقدم ؟ واسئلة كثيرة سيتداولها المدققون. اما من يديرون المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي بالغمز والنكاية والشتائم والشخصنة ، فمغذبات ماكيناتهم السطحية متوفرة. وربما كانت اخبار الميدان تحاول اعادة التوازن بين الفئتين.لكن بالقطع ، سيتم التداول في هذه الاسئلة واولها العلمانية.
لكنني سأتناول هنا ما بدا انه اول تداعيات ما تم في نيروبي على الاحزاب التقليدية بواجهاتها ولئن كان خبر فصل بابكر فيصل من احد مشتقات الحزب الاتحادي الديمقراطي، الا ان لقاء مريم الصادق المهدي في قناة الجزيرة ، وتسليط الضوء على مواقف حزب الامة خاصة عقب توقيع رئيسه المكلف على ميثاق تأسبس.
رغم انني قرأت تلخيصات من افادات مريم لقناة الجزيرة مباشر.، الا انني فضلت ان اقف على ما قالته بنفسي وحمدت الله على ذلك. فما اوجز مما بدا مواقف ، بدا لي مجتزءا من السباق. ولا اخفيكم انني حاولت تحاشي سماع اللقاء ، فمريم والاعيسر، هما اخر شخصين انتظر سماع لقاءاتهما التلفزيونية.
اول ما خرجت به من اللقاء كان ما لاحظته من نبرة الحزن المتبقية من بكائها بالدموع على المباشر عند اندلاع الحرب واعتذارها للشعب السوداني عما ادخلوه فيه.ولو وقفت هنا ، لكفت الشعب السوداني شر محاولة عودة من كانوا سببا للواجهة مجددا ، وهنا بدت لي تماما كأصحاب الانقاذ ومن هنا ربما كان تصنيف تصريحاتها بأنها مغازلة للحكومة وليس استعدادا ضروريا لمفاوضتها .
لكن اوضح ما اخذته على اللقاء،كان قولها عن تفاجؤها ببرمة ناصر في التوقيع دون مؤيسات الحزب.ذلك لان رئيس الحزب المكلف ، كان قد حدد موقفه من اجتماع تقدم في عنتبي بين الداعين لنشكيل حكومة مع الدعم السريع وظل منخرطا في كل الاجتماعات حتى رأى الميثاق النور.لن ينفع نكران المعرفة بالامر هنا..وهذا يطرح السؤال المحوري : ما هو موقف الحزبين التقلدين وما اثر ذلك على مستقبلهما. ولماذاحسم برمة ناصر موقفه؟ .
اسرة المهدي وبرمة ناصرحاليا (ابين قدح ) يعرف كل منهما اين يعض رفيقه.
فعندما يتحدث اي فرد من الاسرة المؤثرة في الحزب عن المؤسسية ، فلانه يدرك تماما كقادة الاحزاب الشمولية.ةان هنالك ما ومن سيأتي بهم الى الزعامة.اما برمة ناصر ، فيعلم ان من سيشرعنون لاولئك عبر المؤسسية ، هم حواضن اجتماعية ينتمي اليها ويعرف حجم التغير في الولاء .
كثيرة وان من طالب اخاها من الانصار بكسر البرمة ، طالب ايضا بلجم الحرمة
اختم بما اسلفته لمريم. بكاؤك عند رؤيتك لبشاعة الحرب ، كان صادقا يدل على فشل مسار ساقته الممارسات السياسية القديمة. وانت منهم فلا معنى من مغالطة الواقع ومحاولة العودة كما كنت وأسرنك.
اما حزب الامة ، فذلك حزب كان موجودا في تقدم وانشطر. الى ثلاثة ، جزء في تأسيس وآخر في صمود وآخر سيحاور العسكر. وند معسكرك هنا واضح..
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة