المرضى لجأوا لإغلاق الشوارع للضغط على السلطات لتلبية مطالبهم بعد توقف الخدمات العلاجية في المركز الذي يزخر بعشرات المرضى الذين يفتقرون إلى الرعاية والاهتمام من قبل إدارة المستشفى ووزارة الصحة بالولاية. وعبروا عن شكواهم من تدهور البيئة داخل المستشفى، حيث تنعدم حتى مياه الشرب وتسود الأوساخ.
بورتسودان: التغيير
نظم مرضى غسيل الكلى في مدينة بورتسودان شرقي البلاد احتجاجًا اليوم الثلاثاء، بإغلاق شوارعاً رئيسية، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى وتوقف خدمة العلاج الروتينية.
وتعاني مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوع، مما زاد من معاناة المرضى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار ضربات الشمس التي أدت إلى وفاة عدد من الأشخاص.
وقال “شهود عيان” لـ(التغيير): إن مرضى غسيل الكلى في بورتسودان أغلقوا الطرقات اليوم احتجاجًا على توقف خدمة الغسيل في المستشفى الوحيد بالمدينة بعد تعطل المولد الكهربائي، الذي لم يتم صيانته بسبب ادعاء الإدارة عدم توفر الأموال اللازمة.
وأكد الشهود أن المرضى لجأوا لإغلاق الشوارع للضغط على السلطات لتلبية مطالبهم بعد توقف الخدمات العلاجية في المركز الذي يزخر بعشرات المرضى الذين يفتقرون إلى الرعاية والاهتمام من قبل إدارة المستشفى ووزارة الصحة بالولاية. وأشاروا إلى أن المرضى طالما عبروا عن شكواهم من تدهور البيئة داخل المستشفى، حيث تنعدم حتى مياه الشرب وتسود الأوساخ.
وفي السياق، أعلنت وزارة الطاقة عن استجابتها لنداء مرضى غسيل الكلى، حيث قامت بتوفير مولد كهربائي بقوة 250 كيلو فولت أمبير، يلبي احتياجات المستشفى.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي اليوم، أن هذه الاستجابة جاءت بعد ساعات قليلة من الاحتجاج الذي نفذه مرضى الكلى، والذي أدى إلى إغلاق الطريق لفترة قصيرة، احتجاجًا على توقف جلسات الغسيل بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المدينة.
وأوضحت الوزارة أنها كانت توفر الوقود والمياه بانتظام لمستشفى غسيل الكلى المجاور لمبانيها، في إطار جهودها المستمرة لتقديم الخدمات المجتمعية للمناطق المرتبطة بأنشطة إنتاج وتكرير ونقل وتصدير النفط.
وظلت مستشفى الكلى في بورتسودان تقدم خدماتها اليومية لعدد كبير من المرضى النازحين من مختلف ولايات السودان، الذين وفدوا إلى المدينة لمواصلة جلسات غسيل الكلى منذ بداية الحرب.
المصدر: صحيفة التغيير