وفق التحقيقات، فإن المرتزقة الذين يتراوح عددهم بين 300 و380 فردًا، جرى استقدامهم عبر شبكات تجنيد مرتبطة بشركات أمنية خاصة، بعضها يتمركز في دولة الإمارات.

التغيير: وكالات

كشفت تقارير صحفية دولية عن تورط مئات المرتزقة الكولومبيين في الصراع الدائر بالسودان، حيث انخرطوا في تدريب مقاتلين تابعين لقوات الدعم السريع، بينهم أطفال جرى تجنيدهم في سن مبكرة، فيما وُجّهت اتهامات لدول إقليمية بالضلوع في تمويل وتسهيل هذه العمليات.

ووفق التحقيقات، فإن المرتزقة الذين يتراوح عددهم بين 300 و380 فردًا، جرى استقدامهم عبر شبكات تجنيد مرتبطة بشركات أمنية خاصة، بعضها يتمركز في دولة الإمارات. وقد تم إيهام بعضهم بأنهم سيعملون في وظائف أمنية لحماية منشآت مدنية، قبل أن يُنقلوا إلى معسكرات تدريب في مناطق جنوب نيالا بولاية جنوب دارفور.

وأفادت المصادر أن برامج التدريب شملت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا، تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والرشاشات والقنابل اليدوية، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويدخل في إطار جرائم الحرب المتعلقة بتجنيد الأطفال.

التقارير أشارت كذلك إلى أن مطار نيالا استُخدم كمحور رئيسي للعمليات اللوجستية، بما في ذلك إدخال الأسلحة والذخائر ونقل المرتزقة.

الحكومة السودانية بدورها رفعت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، متهمةً أطرافًا إقليمية على رأسها الإمارات بتقديم دعم مالي ولوجستي لقوات الدعم السريع عبر استقدام المرتزقة. وفي المقابل، أعربت السلطات الكولومبية عن قلقها إزاء هذه التطورات، متعهدة بالتحقيق في مزاعم تورط مواطنيها ومنع استغلالهم كجنود مأجورين في صراعات خارجية.

ويأتي هذا الكشف ليضيف بعدًا جديدًا إلى الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، والتي شهدت تصاعدًا في الانتهاكات الإنسانية، خاصة جرائم استهداف المدنيين وتجنيد الأطفال في مناطق النزاع.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.