مدينة الفاشر تنعي فنانها الشاب آدم الشين السودانية , اخبار السودان
“كان شابا طموحا يحب الخير للجميع، سمحا في خلقه، كريما في تعامله، مخلصا في نشاطه، حافظا للجميل، متواضعا، طيب المعشر، عفيف اليد واللسان”
التغيير: الفاشر
نعت الأوساط الفنية ومواطنون من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الفنان الشاب آدم عبد الله يحيى المشهور بـ(آدم الشين)، الذي توفي، الجمعة، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على أحياء المدينة.
وبدأ الراحل مسيرته الفنية من حضن مجموعة التنمية من الواقع الثقافي بمدينة الفاشر، التي كان عضوا بمكتبها الموسيقى.
ونعته المجموعة بقولها “وهو يبحث عن ذاته وشخصيته الفنية بين التدريبات والبروفات، وسرعان ما تفتقت موهبته واينعت وفاح شذاها، عم عبيرها، فتنسمها القاصي والداني”.
وجاء في النعي إن آدم الشين أظهر اسهاما فاعلاً في أنشطة مجموعة التنمية من الواقع الثقافي من دون كلل ولا ملل حيث كان سباقا ومخلصا يوزع الإبتسامة والمرح بين أعضاء المجموعة حتى امتلك قلوبهم، كما أصبح العمود الفقري لكورال المجموعة ومحور نشاطها”.
ووصفته المجموعة بأنه “كان شابا طموحا يحب الخير للجميع، سمحا في خلقه، كريما في تعامله، مخلصا في نشاطه، حافظا للجميل، متواضعا، طيب المعشر، عفيف اليد واللسان، لم يتخلف يوما عن أداء أنشطة مجموعة التنمية”.
ويعتبر الراحل من أبرز العاملين في المبادرات الخيرية المعنية بتقديم الخدمات الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء بمدينة الفاشر وبرحيله فإن النازحين فقدوا رجلآ انسانيا، نذر نفسه من أجل خدمتهم.
ومنذ منتصف مايو الماضي يواجه مواطنو مدينة الفاشر أوضاعا مأساوية جراء القصف المدفعي المتكرر لقوات الدعم السريع، وهجمات الطيران الحربي للجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ نحو ثمانية أشهر، وتواجه المدينة نقصا حادا في الخدمات الطبية وندرة في المواد الغذائية والدوائية، ونزح أغلب سكانها إلى مناطق أخرى بسبب المواجهات المتكررة بين الجيش مسنودا بالقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع.
المصدر: صحيفة التغيير