مدير المواصفات السابق بمحلية حلفا الجديدة الذي تم نقله إلى ولاية القضارف، يواجه اتهامات رسمية بعد تورطه في تمرير شحنة سكر غير مطابقة للمواصفات.
كمبالا حلفا الجديدة: التغيير
أجلت المحكمة يوم الاثنين، جلسة المحاكمة في قضية “السكر الفاسد” إلى الثاني والعشرين من يونيو المقبل في حضور مدير هيئة المواصفات والمقاييس بولاية كسلا شرقي السودان، بصفته شاهدًا في القضية.
وخلال الاستجواب الذي أجراه محامي الشاكي المعز بشير وداعة، رفض المدير الإدلاء بأي إفادات تتعلق بتقرير الفحص، موضحًا أنه مهندس ميكانيكي ولا يمتلك الخبرة الكافية للبت في القضايا الفنية التي تتطلب تخصصًا كيميائيًا.

وأشار المستشار القانوني لهيئة المواصفات بالولاية إلى وجود خبير مختص في التحاليل الكيميائية يتبع للهيئة ويعمل في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وأنه يتوقع استدعاؤه للمثول أمام المحكمة في الجلسة المقبلة.
وبدأت القضية في مايو الماضي بضبط 2300 جوال من السكر غير الصالح للاستهلاك الآدمي، تغيّر لونه وتحجّر واحتوى على شوائب وأوساخ.
وأكد تقرير صادر من هيئة المواصفات أن الكمية بها تكتلات وأنها غير مطابقة للمواصفات المعتمدة، وهو المستند الذي اعتبره القاضي حاسمًا في الجلسات، وأشار إلى أنه في صالح إثبات وقوع الجريمة.
ويواجه المدير السابق لهيئة المواصفات والمقاييس بمحلية حلفا الجديدة، الذي تم نقله إلى ولاية القضارف، اتهامات رسمية، بعد تورطه في تمرير الشحنة غير المطابقة للمواصفات القياسية إلى جانب المتهم الثاني ويعمل موزعًا وصاحب مخزن، أما المتهم الثالث، فيقوم بتجزئة الكميات الكبيرة (من 50 كيلوغرامًا إلى 10 و25 كيلوغرامًا) وإعادة تعبئتها.

وجرى خلال الجلسات السابقة تقديم عدد من الشهادات من خمسة مختصين ومواطنين دعماً للاتهامات الموجهة في قضية السكر الفاسد، ومن بين الشهود الذين استمعت إليهم المحكمة نعيمة عبد الله مفتشة بهيئة المواصفات والمقاييس، الدرديري موظف بمصنع السكر ومتخصص في الكيمياء، صلاح محيي الدين مواطن، ممدوح صادق موظف صحة بمحلية حلفا الجديدة، عبد الناصر أستاذ بجامعة الجزيرة ومتخصص في علوم الكيمياء والجودة.
المصدر: صحيفة التغيير