يحاول الأهالي في منطقة جبل مرة انتشال مئات الجثث من ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي في قرية “ترسين” بإمكانيات شحيحة، وسط مطالبات بتدخل فرق طوارئ أممية للمساعدة في احتواء الكارثة.
وأعلنت الإدارة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، عن مصرع جميع سكان قرية ترسين بجبل مرة البالغ عددهم نحو ألف شخص، وذلك بسبب انزلاق أرضي خلفته السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة يوم الأحد الماضي.
من جهته دعا آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في تصريح لـ”دارفور24″ المنظمات المحلية والدولية إلى التدخل السريع وتقديم المساعدات الإنسانية لأسر الضحايا والمتضررين.
كما أكد أدم محمد أدم، أحد القيادات الأهلية بجبل مرة أن مئات الجثث لا تزال تحت الركام، في وقت يحاول فيه سكان القرى المجاورة المساعدة في عمليات الإنقاذ، رغم افتقارهم إلى الإمكانيات اللازمة لانتشال الضحايا.
وأوضح لـ”دارفور24″ أن القرية كانت تستضيف مئات النازحين الفارين من مخيم زمزم وأبشوك ومناطق أخرى في السودان.
في السياق ذاته، قال فتحي محمد علي، أحد ذوي الضحايا، إنه تلقى خبر وفاة أسرته وأقاربه عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، بعد انقطاع الاتصالات عن المنطقة.
وتقع قرية ترسين في دائرة أمو بمحلية وسط جبل مرة، وهي منطقة جبلية محاطة بالجبال من جميع الاتجاهات، ويصعب الوصول إليها إلا عبر التسلق، ويعتمد سكانها على الزراعة في التربة الهشة خلال موسم الخريف، وتضم القرية مسجداً ومدرسة قرآنية وسوقاً محلياً صغيراً. كما تشتهر بإنتاج الفواكه مثل البرتقال، القريب فروت، والمانجو، فيما تُبنى منازلها بالحجارة المحلية.
يذكر أن منطقة تربا بشرق جبل مرة كانت قد شهدت في عام 2018 حادثة انزلاق أرضي مماثلة، أسفرت حينها عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة