
الهجوم استهدف قيادات مدنية تمارس أدواراً اجتماعية ومجتمعية لا علاقة لها بأي نشاط عسكري، واعتبرت أن ما جرى يُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين، بحسب المجموعة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت مجموعة محامو الطوارئ الجيش السوداني بشنّ قصف بطائرة مسيّرة استهدف تجمعاً لقيادات من الإدارة الأهلية في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان، ظهر أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
وقالت المجموعة، في بيان اليوم السبت، إن الهجوم استهدف قيادات مدنية تمارس أدواراً اجتماعية ومجتمعية لا علاقة لها بأي نشاط عسكري، واعتبرت أن ما جرى يُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين.
وأضاف البيان أن هدف القصف هو خلق الفوضى وزعزعة النسيج الاجتماعي المحلي، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان ويهدد استقرار المنطقة، محملاً الجيش كامل المسؤولية عن الحادثة.
وطالبت مجموعة محامو الطوارئ بفتح تحقيق شفاف ومستقل لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، وبالتوقف الفوري عن استهداف المدنيين في مناطق النزاع.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد العنف في ولايات كردفان ودارفور، حيث تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل الآلاف ونزوح ملايين المدنيين، بينما تتعرض مناطق واسعة من البلاد لغارات جوية وهجمات متبادلة تُفاقم الوضع الإنساني المتدهور.
المصدر: صحيفة التغيير