اخبار السودان

محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنّب حرب شاملة بين البلدين

محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنّب حرب شاملة بين البلدين

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، القوات الباكستانية والهندية في حالة تأهب مستمر رغم وقف إطلاق النار بين الجانبين
  • Author, نياز فاروقي
  • Role, بي بي سي نيودلهي

تجري محادثات بين كبار المسؤولين العسكريين من الهند وباكستان في وقت لاحقٍ الاثنين، لمناقشة التفاصيل الدقيقة لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين السبت.

تأتي المحادثات في ظل مؤشرات على صمود وقف إطلاق النار طوال الليل بين الجارتين النوويتين، بعد وساطة الولايات المتحدة لإنهاء أربعة أيام من القصف المكثف والضربات الجوية من كلا الجانبين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، قائلاً: “حان الوقت لوقف العدوان الحالي الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل وتدمير الكثير”.

وأوقفت الدولتان الأعمال العدائية المتبادلة بينهما، لكنهما تؤكدان دائماً استمرار اليقظة والجاهزية، وهناك تحذيرات متبادلة من عواقب انتهاك وقف إطلاق النار.

وكانت هذه التوترات هي الأحدث في سلسلة الصراع بين البلدين المتجاورين اللذين خاضا حربين بسبب إقليم كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها رغم أن كُلاً منهما يدير جزءاً منها.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وكان هناك مخاوف من تحول الأعمال العدائية الأخيرة إلى حرب شاملة، مع إصرار الهند وباكستان على المضي قدماً في الصراع وسط تهديدات بالتصعيد حتى آخر مدى.

وأعلنت كل دولة مقتل العشرات خلال أربعة أيام من القتال الأسبوع الماضي، بعد تبادل القصف العنيف على جانبي خط الحدود الفعلي الفاصل بينهما.

لكنّ كل طرف أعلن تحقيق الانتصار بعد وقف إطلاق النار.

وبدأ القصف من جانب الهند في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 7 مايو/أيار، وأعلنت نيودلهي قصف تسعة أهداف داخل باكستان والشطر الخاضع لإدارتها من كشمير، رداً على الهجوم المسلح الدامي في منتجع باهالغام، بالشطر الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، والذي أودى بحياة 26 سائحاً غالبيتهم هنود، في 22 أبريل/نيسان.

مواطنون يتسوقون في أحد الأسواق بالهند

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن وقف إطلاق النار بين الجانبين بعد أيام من تبادل القصف

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

واتهمت الهند جماعة مسلحة على الأراضي الباكستانية بالتورط في الهجوم، لكنّ إسلام آباد تنفي أي تورط لها.

وفي الأيام التي تلت الضربة الأولى، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالقصف عبر الحدود، وزعمتا إسقاط طائرات مسيّرة وطائرات مقاتلة تابعة للطرفين في مجالهما الجوي.

مع تصاعد الصراع، أعلنت الدولتان أنهما ضربتا قواعد عسكرية للطرفين.

وأعلن مسؤولون هنود قصف 11 قاعدة جوية باكستانية، بما في ذلك قاعدة في روالبندي، بالقرب من العاصمة إسلام آباد.

كما زعمت الهند أن باكستان خسرت ما بين 35 و40 جندياً على الحدود خلال الصراع، وأن سلاح الجو الباكستاني خسر بضع طائرات.

أقرّت باكستان بسقوط بعض المقذوفات الهندية في قواعدها الجوية.

وقال الجيش الهندي في بيان في بداية الهجمات، إنّه ضرب تسعة مراكز تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح.

من جانبه زعم الجيش الباكستاني أنه استهدف حوالي 26 منشأة عسكرية في الهند، وأن طائراته المسيّرة حلّقت فوق دلهي.

وأقرّت الهند أيضاً بسقوط بعض المقذوفات الباكستانية في قواعدها الجوية.

وزعمت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات رافال فرنسية، وهو ما لم تعترف به الهند رسمياً، مع أنها قالت إن “الخسائر جزء من القتال”.

ونفت باكستان مزاعم احتجاز طيارة هندية بعد أن قفزت من طائرتها عقب تحطمها. كما قالت الهند إنّ “جميع طيارينا عادوا إلى ديارهم”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *