محادثات جديدة للتوصل لاتفاق “قد يكون محدوداً” لوقف إطلاق النار في غزة
محادثات جديدة للتوصل لاتفاق “قد يكون محدوداً” لوقف إطلاق النار في غزة
يشير الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق “قد يكون محدوداً” لوقف إطلاق النار، الأمر الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويعيد بعض الرهائن المحتجزين في القطاع.
وستكون هذه المرة الثانية فقط منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 التي يتم فيها التوصل إلى هدنة ويتم إطلاق سراح بعض الرهائن.
ويأتي هذا التفاؤل الحذر في الوقت الذي يتوجه فيه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس ثم إلى مصر وقطر، اللتين تلعبان دور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
اتفاق واسع أم محدود النطاق؟
ويقول مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي يوم الأربعاء، بأن هناك فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق جديد “يسمح بعودة جميع الرهائن”، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون.
وأضاف مكتب كاتس في بيان “أطلع الوزير كاتس وزير الدفاع أوستن على تطورات مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وقال إن هناك الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد سيسمح بإعادة جميع الرهائن، بما في ذلك من يحملون الجنسية الأمريكية”
فيما يوضح دبلوماسي غربي في المنطقة أن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، “ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن” ووقف قصير للأعمال القتالية.
بدوره، قال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن حماس مستعدة لإظهار بعض المرونة إذا كانت هناك ضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف القتال.
وأضاف المسؤول المطلع على مواقف جميع الأطراف المشاركة بما أسماه “حمى المفاوضات”، أن تدخل ترامب أعطى دفعة للمحادثات، حتى لو أن الجانبين لم يقدما بعد قوائم بأسماء السجناء الفلسطينيين والرهائن الذين سيتم تبادلهم أو استكمال خطط الهدنة المؤقتة أو التي قد تأتي على مراحل.
هل سيتم التوصل للاتفاق بنهاية ولاية بايدن أو ببداية ولاية ترامب؟
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وعلى نحو منفصل، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حماس، بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير/ كانون الثاني، إذ حذر من أنه إذا لم يحدث ذلك “سيكون هناك ثمن باهظ”.
وقال مبعوث ترامب الخاص بالرهائن آدم بوهلر إنه يشارك بالمباحثات أيضاً، بعد أن تحدث بالفعل مع بايدن ونتنياهو.
في إشارة إلى تهديد ترامب، قال بوهلر للقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية الأسبوع الماضي “أود أن أناشد هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا الرهائن: توصلوا لأفضل صفقة الآن. أفعلوا ذلك الآن لأن كل يوم يمر، سيصبح الأمر أصعب وأصعب وسيفقد المزيد من حماس أرواحهم”.
ورغم أن بايدن وترامب يعملان بشكل منفصل، فإن جهودهما متداخلة وكلاهما من الممكن أن يستفيد من الاتفاق.
وقال مسؤول أمريكي إن التصريحات العلنية لترامب حول الحاجة إلى وقف إطلاق نار سريع “لم تكن ضارة”.
وقال المسؤول إن الأولوية هي إعادة الرهائن إلى وطنهم، سواء في نهاية ولاية بايدن أو في بداية ولاية ترامب.
والتقى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب المعين للشرق الأوسط، مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشكل منفصل في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما قال مصدر مطلع على المحادثات.
قادة إسرائيليون يُبدون تفاؤلاً علنياً بشأن “نجاح المباحثات”
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحفيين يوم الاثنين، إن عزلة حماس المتزايدة في أعقاب انهيار حكم الرئيس السوري بشار الأسد فتحت الباب أمام صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن حتى وإن كان من المبكر للغاية إعلان النجاح.
ووصل رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إلى القاهرة يوم الثلاثاء، لإجراء مشاورات حول معابر غزة وإدارتها بعد الحرب، بحسب ثلاثة مصادر أمنية إسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن التفاؤل العلني الذي أبداه الزعماء الإسرائيليون خلال الأسبوع الماضي يتوافق مع النبرة العامة في المناقشات الداخلية خلف الأبواب المغلقة.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين، إن إسرائيل أصبحت الآن أكثر تفاؤلاً بشأن صفقة محتملة للإفراج عن الرهائن، وسط تقارير تفيد بأن حماس طلبت من فصائل أخرى في غزة المساعدة في تجميع قائمة بالرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين لديها، سواء أحياء أو أموات.
وتقول إسرائيل إن 100 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ويُعتقد أن سبعة منهم مواطنون أمريكيون.
المصدر: صحيفة الراكوبة