مجموعة حقوقية تحمل «الدعم السريع» مسؤولية نقل الأعمال العسكرية للمناطق الآمنة
مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية، حذرت من انعكاسات الأزمة الإنسانية الناجمة عن اتساع رقعة العمليات العسكرية بعد أحداث «ود عشانا» في بولاية شمال كردفان.
الخرطوم: التغيير
ادانت مجموعة «محامو الطوارئ» حقوقية مستقلة، هجوم قوات الدعم السريع على قاعدة عسكرية تتبع للقوات المسلحة السودانية بمنطقة «ود عشانا» التي تقع شرقي مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان وغربي مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض فجر يوم الأحد.
وحملت المجموعة قوات الدعم السريع مسؤولية محاولة نقل الأعمال العسكرية لمناطق آمنة مأهولة بالمدنيين وتعريض سلامتهم للخطر.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة «ود عشانا»، فجر الأحد، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى أبرزها ولايات دارفور منذ 15 ابريل الماضي، أدت لسقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، فضلاً عن ملايين النازحين واللاجئين.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» في بيان بشأن اتساع دائرة القتال ووصولها «ود عشانا»، إن مستشفى تندلتي استقبل 16 مصاباً من المدنيين كما تتضاعف أعداد الضحايا بشكل مستمر تجري عمليات حصرهم بحسب مصادر محلية.
وأضافت بأن ذلك نتج عن تبادل النيران بين طرفي النزاع، كما أدت الاشتباكات لتهجير المدنيين قسرياً من المنطقة والقرى المحيطة، كما تعرضوا للنهب وحرق ممتلكاتهم وانقطاع التيار الكهربائي في أغلب مدن وقرى ولاية شمال كردفان بعد انقطاعها عنهم لقرابة الشهر.
ونوهت إلى أن ذلك يوضح جلياً انعكاسات الأزمة الانسانية الناجمة عن اتساع رقعة العمليات العسكرية.
وكان شهود عيان أبلغوا «التغيير» بأن الاشتباكات تسببت في تعذر تحرك الكوادر الطبية بمستشفى ود عشانا، بجانب انقطاع التيار الكهربائي بمدن الولاية.
وذكرت مصادر «التغيير» أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على ود عشانا بعد انسحاب الجيش إلى تندلتي.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت السيطرة على حامية ود عشانا وهي آخر حامية حدودية للجيش مع ولاية النيل الأبيض.
لكن تقارير إخبارية لاحقة نقلت عن مصادر عسكرية تأكيدها سيطرة الجيش على المنطقة بعد التصدي للمجموعة المهاجمة.
المصدر: صحيفة التغيير