التحالف جدد ترحيبه بوصول لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، داعياً إلى “زيارة ميدانية تستند إلى الوقائع لا إلى تقارير خارجية”.

نيروبي: التغيير

قال تحالف السودان التأسيسي إن جلسة مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي عُقدت أمس لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر، استندت إلى “معلومات مضللة وصور وفيديوهات غير دقيقة”، معتبراً أن التقارير التي قُدمت خلال الجلسة “تجاهلت الحقائق على الأرض” عقب ما وصفه بـ“تحرير المدينة وعودة الأمن إليها”.

وأشار الناطق الرسمي للتحالف علاء الدين نقد، في بيان اليوم السبت، إلى أن معظم الإفادات التي قُدمت في الجلسة اعتمدت على “أخبار كاذبة وصور مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي”، بينما تجاهلت ما وصفه بالتحسن الميداني الذي طرأ على أوضاع المدينة بعد دخول قواته إليها، بما في ذلك استئناف المستشفيات لخدماتها ووصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استمرار الفرق الهندسية في إزالة الألغام والمخلفات المتفجرة.

وأوضح البيان أن وفد “حكومة السلام” زار مدينة الفاشر مؤخراً ووقف على أوضاع السكان الذين اتهم التحالف “جماعات الإسلام السياسي” بمنعهم من مغادرة المدينة قبل انسحابها.

وقال إن الجلسة لم تُشر إلى الجهود الحكومية، بما في ذلك تشكيل لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات واعتقال عدد من المتورطين في “مخالفات فردية”.

وجدد التحالف ترحيبه بوصول لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، داعياً إلى “زيارة ميدانية تستند إلى الوقائع لا إلى تقارير خارجية”.

فما اتهم الجيش برفض التعاون مع اللجنة منذ أكتوبر 2023، بينما قال إن قوات الدعم السريع أبدت استعدادها للتعاون منذ ديسمبر 2024.

وأضاف البيان أن التحالف رحّب في يوليو الماضي برغبة الخبير الأممي رضوان نويصر، في التواصل مع السلطات الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، لكنه “لم يتخذ خطوات عملية حتى الآن”.

وأكد تحالف السودان التأسيسي على الاستمرار في دعم مسار السلام، “لكن بأيدٍ قوية”، مشدداً على أن أهداف ثورة ديسمبر المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة ستظل مبدأً ثابتاً للتحالف.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.