اخبار السودان

مجلس السلم يفتح باب عودة السودان للاتحاد الأفريقي

مجلس السلم والأمن الأفريقي، دعا مفوضية الاتحاد الأفريقي لمواصلة تيسير الحوار بين الأطراف السودانية والتنسيق مع الجهود الأخرى بهذا الشأن.

التغيير: وكالات

دعا مجلس السلم والأمن الافريقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة فتح مكتب اتصال الاتحاد بالسودان في بورتسودان في خطوة اعتبرت تمهيداً لفك تجميد عضويته بالاتحاد فيما طالب قوات الدعم السريع برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور على وجه السرعة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق.

وجمد الاتحاد عضوية السودان عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على حكومة الفترة الانتقالية في 25 اكتوبر 2021م، فيما يرفض الأخير الاعتراف بأن ما حدث هو انقلاب على حكومة الثورة المدنية، ويسميها إجراءات تصحيحية فرضتها ظروف المرحلة.

الحاجة لمزيد من التواصل

وأدان المجلس في بيان، يوم الاثنين بشدة، الاشتباكات العنيفة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في دارفور، وأعلن ترحيبه باستعداد رئيس مجلس السيادة الانتقالي لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

وأكد البيان الصادر عن الجلسة 1235 للمجلس المنعقدة في 9 أكتوبر الحالي للنظر في تقرير البعثة الميدانية إلى مصر وبورتسودان التي أجريت بداية الشهر الحالي، الحاجة إلى مزيد من التواصل بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية وأصحاب المصلحة؛ بشأن تعليق أنشطة السودان في الاتحاد الافريقي، وأعرب عن تطلعه لإجراء مناقشات غير رسمية بين المجلس وممثلي حكومة السودان.

وشدد البيان على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وحث الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والانسحاب من المنازل والمباني المدنية.

وأكد الأهمية المحورية لإجراء حوار حقيقي وشامل لجميع السودانيين، ودعا مفوضية الاتحاد الأفريقي لمواصلة تيسير الحوار بين الأطراف السودانية والتنسيق مع الجهود الأخرى في هذا الصدد.

تهديدات خطيرة

ودعا المجلس لأهمية التعاطي مع مسؤولي حكومة السودان فيما يتعلق بالمقترحين اللذين قدمهما رئيس مجلس السيادة الانتقالي: إنهاء الحرب وإنشاء مناطق تجميع/ نقاط تجمع متفق عليها بتوافق الآراء؛ استعادة الانتقال السياسي الديمقراطي/ بقيادة مدنية.

وأقر المجلس بأن السودان، بوصفه عضواً مؤسساً للاتحاد الأفريقي، يواجه تهديدات خطيرة من المرجح أن تؤدي إلى آثار غير مباشرة في القارة، ويشدد على ضرورة مضاعفة جهود الاتحاد الأفريقي لدعم السودان والمشاركة معه.

كما شدد على أن أي حل للأزمة الراهنة في السودان يجب أن يكون مملوكا للسودان؛ ورفض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان، والذي لا يمكن إلا أن يطيل أمد الصراع.

ودعا المجتمع الدولي لتنسيق جميع الجهود تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والبلدان المجاورة.

وجدد المجلس تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق ومستدام للنزاع، وجدد مطالبته الأطراف المتحاربة بالوقف الفوري وغير المشروط لجميع الأعمال العدائية، والوقف الدائم لإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، والسعي إلى تسوية سياسية للأزمة من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني.

ورحب المجلس بقرار حكومة السودان فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور والالتزامات بالسماح بعبور المعونة الإنسانية عبر الدبة؛ ودعا طرفي الصراع إلى تسهيل فتح المزيد من الممرات الإنسانية ولفترة غير محددة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

انتقادات

وفي السياق، قال المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية “تقدم” بكري الجاك بحسب موقع (سكاي نيوز عربية)، إن بيان مجلس السلم خرج عن الحيادية ومنح القوات المسلحة اليد العليا في أي ترتيبات سياسية.

وأضاف: “هذه محاولة لتطبيع سلطة بورتسودان كسلطة لها حق التصرف المطلق على النقيض من تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *