مجلس السلم والأمن الأفريقي


 

عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اجتماعًا طارئًا، الاثنين، لمناقشة الأوضاع المتدهورة في السودان، و أكد المجلس مجددًا دعمه لسيادة ووحدة الأراضي السودانية، ورفضه القاطع لأي محاولة لتشكيل حكومة موازية، معتبرًا إياها تهديدًا مباشرًا للعملية السياسية.

الخرطوم ــ التغيير

حيث أدان المجلس، في بيان صدر عقب الاجتماع، تصعيد الأعمال العسكرية والتدخل الأجنبي في السودان. وجدد رفضه لما أسماه “الحكومة الموازية” التي أعلن عنها “تحالف تأسيس” الذي تتزعمه قوات الدعم السريع في يوليو الماضي من نيالا بجنوب دارفور.

و ترأس الجلسة السفير محمد خالد، ممثل الجزائر ورئيس المجلس لشهر أغسطس، و دعا المجلس الأفريقي إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحثّ الأطراف السودانية على الانخراط في حوار سياسي شامل بقيادة سودانية يهدف إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد.

مخاوف إنسانية

خلال الجلسة، قدم الممثل السامي للاتحاد الأفريقي، محمد بن شمباس، وممثلو “إيقاد” وبرنامج الأغذية العالمي تقارير مفصلة حول تطورات الوضع الإنساني في مناطق النزاع، مع التركيز على دارفور وكردفان. شدد أعضاء المجلس على أولوية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

رحّب المجلس بتعيين كامل إدريس رئيسًا مدنيًا للوزراء، ودعا إلى محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان. وأكد أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية، محذرًا من أن غياب الحل السياسي سيُديم معاناة المدنيين.

على صعيد متصل، خاطب مندوب السودان الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، الزين إبراهيم حسين، الاجتماع، وقدم شرحًا لتطورات الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية، بما في ذلك تشكيل “حكومة الأمل” بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس، معتبرًا إياها خطوة مهمة لتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

دعا السفير الزين المجلس إلى رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الأفريقي، مستندًا إلى مبادرة التضامن الأفريقي، بهدف تحقيق السلام الشامل وإعادة الإعمار. كما حثّ الدبلوماسي السوداني مجلس السلم الأفريقي على الضغط على قوات الدعم السريع لفك الحصار عن الفاشر، والانسحاب من المناطق المدنية، ووقف الانتهاكات في كردفان ودارفور. ودعا المجلس لحث دول الجوار على عدم تسهيل عبور الدعم المقدم لقوات الدعم السريع ومنع مرور عناصرها عبر مطاراتها وأراضيها.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.