اخبار السودان

مجلس السلم الأفريقي يدين التدخلات الدولية والإقليمية في الصراع بالسودان

أدان مجلس السلم والأمن الأفريقي، الأربعاء، التدخل الخارجي الذي يؤجج الحرب في السودان، مطالبًا بوقف الدعم العسكري والمالي لأطراف النزاع.

وفي يوم الجمعة، ناقش المجلس تطورات الوضع في السودان والكونغو، فيما بدأت اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجولة الثانية من الحوار التحضيري السوداني بإشراف مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وقال المجلس، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه يدين “جميع أشكال التدخل الخارجي الذي يغذي الصراع السوداني، في انتهاك صارخ لجميع بيانات مجلس السلم والأمن ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وطالب بوقف هذه التدخلات فورًا”.

وطالب جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الدول والكيانات غير الحكومية، بوقف تقديم الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة.

وأعرب المجلس عن قلقه إزاء استمرار تصعيد النزاع بين الطرفين المتحاربين، ولا سيما ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية دون توقف، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وكرر المجلس دعوته للطرفين للتوصل إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددًا على عدم وجود حل عسكري قابل للتطبيق ومستدام للحرب الحالية.

وأكد على أن الجناة سيحاسبون على أفعالهم المؤسفة، مكررًا دعوته لضرورة حماية المدنيين.

وحث المجلس الأطراف المتحاربة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السكان المحتاجين.

ودعا طرفي النزاع إلى تيسير فتح العديد من الممرات الإنسانية والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى السكان المحتاجين بأمان ودون عوائق.

وتحدث البيان عن أهمية إجراء حوار سياسي شامل بقيادة السودانيين، داعيًا جميع أصحاب المصلحة إلى وضع خلافاتهم ومصالحهم الشخصية جانبًا والتركيز على الحوار الوطني والمصالحة والتماسك الاجتماعي باعتباره الخيار الأفضل لحل الأزمة السودانية لصالح المصلحة العليا للشعب السوداني.

وأبدى مجلس السلم والأمن قلقه العميق إزاء استمرار النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتأثيره السلبي على الشعب السوداني والمنطقة، واستمرار الحصار حول الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024، قبل أن تشن هجمات متتالية على المدينة اعتبارًا من الشهر التالي.

سودان تربيون

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *