أوضح وزير الدفاع السوداني، أن المجلس ناقش خلال اجتماعه الأخير التطورات الميدانية والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها الفاشر، مؤكداً أن الحكومة، رغم ترحيبها بالمبادرات الدولية ومساعي السلام..

التغيير: الخرطوم

قال وزير الدفاع السوداني إن مجلس الأمن والدفاع دعا إلى تعبئة شعبية عامة، بهدف القضاء على  الدعم السريع، مؤكداً أن الاستعدادات العسكرية الجارية تمثل «حقاً وطنياً مشروعاً» في مواجهة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات، خصوصاً في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وأوضح الوزير أن المجلس ناقش خلال اجتماعه الأخير التطورات الميدانية والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها الفاشر، مؤكداً أن الحكومة، رغم ترحيبها بالمبادرات الدولية ومساعي السلام، تواصل تجهيزاتها لخوض ما وصفها بـ«معركة الشعب السوداني دفاعاً عن وحدة البلاد وأمنها».

وفي سياق متصل، وجّه الوزير شكره للإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب على ما وصفه بـ«الجهود والمقترحات البناءة» لدعم مسار السلام في السودان، مشدداً على أن التعاون الدولي يجب أن يقوم على احترام السيادة الوطنية ودعم تطلعات الشعب السوداني لإنهاء التمرد واستعادة الاستقرار.

وأصدرت الرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ومصر في 12 سبتمبر 2025 بياناً مشتركاً بشأن الأزمة في السودان، حيث أكّدت على ثلاث نقاط رئيسية: وحدة السودان وسيادته، عدم وجود حل عسكري للنزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

كما دعت الرباعية إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم عملية انتقال مدنية خلال تسعة أشهر.

عُقد مؤخراً في 25 أكتوبر 2025 اجتماع في واشنطن بين دول الرباعية، وتم الاتفاق على تشكيل “لجنة عمل مشتركة” لتنسيق الجهود بشأن السودان، مع التركيز على وقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة وتمهيد مسار سياسي شامل.

ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، إذ تسببت المعارك في مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، إلى جانب انهيار واسع في الخدمات الأساسية وتدهور الوضع المعيشي في معظم ولايات البلاد.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.