الوزارة حمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”القتل الممنهج” للسكان، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لـ”إنقاذ حياة المدنيين ومنع وقوع إبادة جماعية في الفاشر”.

بورتسودان: التغيير

قالت وزارة الصحة في إقليم دارفور إن مدينة الفاشر تشهد حالياً “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، بعد حدوث ما وصفتها بـ”المجازر وعمليات التطهير العرقي” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، وأسفرت عن مقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال خلال الأيام الماضية.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الإثنين، إن الوضع الإنساني في المدينة المنكوبة وصل إلى مرحلة “كارثية وغير مسبوقة”.

وحملت وزارة الصحة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”القتل الممنهج” للسكان، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لـ”إنقاذ حياة المدنيين ومنع وقوع إبادة جماعية في الفاشر”.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيداً خطيراً بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم أحياء المدينة بما في ذلك مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.

وتعد الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور التي ظلت تحت سيطرة الجيش، ما جعلها مركزاً للنزوح ومأوى لعشرات الآلاف من المدنيين الفارين من القتال في ولايات الإقليم الأخرى.

وخلال الأشهر الماضية، حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن معركة الفاشر قد تؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى، في ظل تقارير عن قتل جماعي على أساس عرقي وانتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.

وتشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 600 ألف شخص يعيشون حالياً في المدينة ومخيمات النزوح المحيطة بها في ظروف بالغة القسوة، مع انقطاع شبه كامل للإمدادات الإنسانية منذ منتصف عام 2024.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.