مبادره القضارف للخلاص
ارتكبت مليشيا الجنجويد الأول من أمس الأربعاء (5 يونيو) مجزرة بشعة جديدة بقرية “ود النورة” بولاية الجزيرة ، ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية ، حيث قتلت أكثر من 180 مواطنا أعزلا ، من ضمنهم 35 طفلا وأصابت أعدادا كبيرة بجراح متفاوتة.
وواصلت المليشيا غيها يوم أمس الخميس وقصفت محلية كرري بأمدرمان لتردي أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى.
تاتي هذه المجازر امتدادا لمجازر قرى الجزيرة الأخرى ، ومعسكر ابو شوك ومدينة الفاشر وضواحيها ، والمجازر المرتكبة في مختلف انحاء السودان.
وأنه لأمر مؤسف ان يقف الجيش مكتوف الأيدي أمام هذه المجازر ، ويتقاعس عن دوره في حماية المواطنين ، رغم التفاف معظم المواطنين حوله.
المواطنون الصابرون:
إن المؤامرة التي تحاك على البلاد لجد كبيرة ، إذ أن استهداف المليشيا لقرى ولاية الجزيرة ليس الغرض منه النهب فحسب ، بل يبدو أن هنالك مخططا ممنهجا لإفراغ الولاية من سكانها بالقتل والتشريد ، حتى يتسنى لدولة الإمارات ، والدول التي تقف خلفها ، الاستيلاء على أرض مشروع الجزيرة الخصيبة ، التي فشل نظام الإنقاذ من قبل في بيعها لمستثمرين.
وأنتم تدركون أن اراضي السودان وموارده كلها مستهدفة.
الجنود والضباط الشرفاء :
إن المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن ، تتطلب ان يرتفع الجيش إلى مستوى المسؤولية ، لدحر هذا العدوان الخطير الذي يهدد القرى والمدن. ونؤكد على ضرورة المزيد من اصطفاف الشعب خلف الجيش.
وعلى الجنود والضباط العمل على إزالة الاختلالات الماثلة داخل المؤسسة العسكرية ، حتى تكون قادره على الاضطلاع بدورها ، وهزيمة عدوان مليشيا الجنجويد الإماراتية.
أيها الشعب الصامد :
لا بد من انخراط كل القادرين على حمل السلاح في المقاومة الشعبية المسلحة تحت إشراف الجيش وزيادة تنظيمها وتقويتها ، بابعاد الفاسدين وازاحة الكيزان من واجهتها ، حتى تكون قادرة على حماية الارض والعرض والأنفس والأموال.
المواطنون الأحرار :
اننا واثقون من قدرتنا على الخروج بالبلاد من براثن القتل والنهب والضيق والضنك. واننا لن نضل عن هدفنا في بناء الدولة المدنية الديمقراطية. وستتحول كل آلام اليوم الى ذكريات.
رحم الله شهداء ود النورة وكرري والفاشر وكل شهداء الحرب
الرحمة لشهداء ثورة ديسمبر المستمرة
#ضد الجنجويد
#العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
مبادرة القضارف للخلاص
7 يونيو 2024َم
المصدر: صحيفة الراكوبة