المبادرة تأتي تزامنًا مع انطلاقة العام الدراسي، وبالتنسيق مع إدارة التعليم والجهود المجتمعية، لاستقطاب الدعم من الخيرين لبناء المدرسة باستخدام المواد المحلية وفق غرفة الطوارئ المحلية..

التغيير: الخرطوم

أطلقت غرفة طوارئ مخيم “النيم” للنازحين بمدينة الضعين، ولاية شرق دارفور، مبادرة مجتمعية تهدف إلى تشييد مدرسة بمخيم “صابرين” غرب المدينة، الذي يفتقر للمؤسسات التعليمية، في وقتٍ تتفاقم فيه أزمة التعليم بسبب الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين.

وأعلنت غرفة طوارئ مخيم النيم عبر صفحتها على “فيسبوك” أن المبادرة تأتي تزامنًا مع انطلاقة العام الدراسي، وبالتنسيق مع إدارة التعليم والجهود المجتمعية، لاستقطاب الدعم من الخيرين لبناء المدرسة باستخدام المواد المحلية، حتى يتمكن أطفال المخيم من اللحاق بالعام الدراسي الجاري.

وأكدت الغرفة أن مخيم صابرين، الذي يضم أكثر من 14 ألف نازح، لا توجد به أي مدرسة حتى الآن، مشيرة إلى أن الحملة تسعى لتوفير بيئة تعليمية تحفظ حق الأطفال في التعلم وتحدّ من آثار الحرب التي عطلت التعليم في شرق دارفور لأكثر من عامين.

وناشدت الغرفة جميع سكان المخيم المشاركة في المبادرة ودعم المؤسسات التعليمية وحماية مستقبل أبنائهم، في ظل الانهيار الواسع للبنية التعليمية بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكانت وزارة التربية والتوجيه بولاية شرق دارفور قد أعلنت انطلاقة العام الدراسي في الأول من أكتوبر الجاري، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية، وعلى رأسها ضعف الأجور، وسوء البيئة الدراسية، ونقص الفصول الدراسية.

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات شرق وجنوب ووسط وغرب دارفور بشكل كامل، كما تسيطر بنسبة تقارب 90% على ولاية شمال دارفور، بينما يقتصر وجود الجيش على مدينة الفاشر حاضرة الولاية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، في أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حاليًا، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الإنسانية في معظم الولايات.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.