مباحثات بين الحرية والتغيير ومسؤولة غربية بشأن تطورات العملية السياسية
تعهدات غربية جديدة بدعم المسار المدني الديموقراطي في السودان.
الخرطوم: التغيير
أجرى وفد من قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، الاثنين، مباحثات مع مسؤولة غربية رفيعة المستوى، حول تطورات العملية السياسية في السودان.
وانخرطت قوى الحرية والتغيير في مفاوضات مع القادة العسكريين، لإنهاء الانقلاب العسكري، وإعادة نقل السلطة للمدنيين.
والتقى وفد من لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير، بمبعوثة الإتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي “آنيت فيبر”، وسفير الإتحاد الأوروبي بالسودان “أيدن اوهارا”، بمقر مفوضية الإتحاد الأوروبي بالخرطوم.
وتم خلال اللقاء مناقشة التحديات التي تواجه العملية السياسية الجارية.
وأكد الوفد توفر الإرادة لحل القضايا العالقة والوصول إلى اتفاق شامل.
وأشار إلى استعداده للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
بدوره، شدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي على دعمهم للعملية السياسية، والحكومة المدنية المرتقبة.
وحثوا القادة السودانيون على الإسراع في الوصول إلى الاتفاق النهائي الذي يعيد مسار الانتقال الديمقراطي بقيادةٍ مدنية.
وترعى دول وكيانات داعمة للديموقراطية، المفاوضات بين المدنيين والعسكريين، لإنهاء الأزمة التي خلفها الانقلاب العسكري.
ووقع القادة المدنيون والعسكريون في ديسمبر العام الماضي، اتفاقاً إطارياً يمهد لإعادة الحكم المدني.
وحاول قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان، الانفراد بالحكم، من خلال الإطاحة بالحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين قبل عام ونصف.
وأدت خطوة البرهان غير المحسوبة إلى إدخال البلاد في نفق أزمة سياسية خانقة، عجز معها الانقلابيين عن تشكيل حكومة تصريف أعمال.
وقطع الانقلاب الطريق أمام إصلاحات اقتصادية ضخمة ابتدرتها الحكومة المدنية، وتشمل مساعدات بمليارات الدولارات، ومسامحة الديون.
وتتزايد الخشية حالياً من تؤدي خلافات الجيش والدعم السريع، إلى حرب أهلية، داخل المدن السودانية.
ويرفض الجيش إدماج الدعم السريع على سنوات، ويطالب بتعجيل الخطوة كشرط للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي.
المصدر: صحيفة التغيير