قالت شبكة أطباء السودان، إن ما يحدث في الفاشر جريمة ترتكب أمام أعين العالم، وأن صمته “تواطؤ شريك في القتل”.

الفاشر: التغيير

وصفت شبكة أطباء السودان طبية مستقلة، ما يحدث في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، بأنه “ليس مجرد مأساة إنسانية، بل إبادة مكتملة الأركان تنفذها الدعم السريع وحلفاؤها بدم بارد”.

وتشهد مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، تصعيداً عسكرياً متواصلاً، فيما تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع لحوالي عام ونصف العام، وسط فشل الجهود الدولية في التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى المدينة التي تُعد مركز العمليات الإغاثية لإقليم دارفور.

وقالت الناطق باسم شبكة أطباء السودان تسنيم الأمين في بيان صحفي اليوم الخميس: “يموت أهل الفاشر كل يوم مرتين؛ مرة برصاص الدعم السريع في أطراف المدينة، ومرة أخرى بالجوع والقصف داخل المدينة”.

وأضافت: “إن ما يحدث جريمة ترتكب أمام أعين العالم، وصمته  تواطؤ شريك في القتل”.

وتابعت: “وما يحدث من قتل النساء والأطفال وكبار السن الفارين من حصار الدعم السريع على أطراف المدينة وتركهم في العراء حتى تفارق أرواحهم الأجساد جريمة مكتملة الأركان”.

وقالت تسنيم إن الفاشر “ستظل هي امتحان حقيقي للمجتمع الدولي والضمير الإنساني، وسيظل أهل الفاشر يقاومون الموت بالحياة، والجريمة ستظل وصمة عار تطارد مرتكبيها ومن صمت عنها إلى الأبد”.

ويوم الجمعة الماضي، اتهمت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب، فيما قالت إن قوات الدعم السريع ارتكبت خلال حصار الفاشر والمناطق المحيطة بها جرائم لا حصر لها ضد الإنسانية بما في ذلك القتل والتعذيب والاستعباد والاغتصاب والاستعباد الجنسي والعنف الجنسي إضافة إلى لتهجير القسري والاضطهاد على أسس عرقية وجندرية وسياسية.

وأضاف تقرير البعثة، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها استخدموا التجويع كأداة حرب وحرموا المدنيين من أبسط الأشياء لبقائهم على قيد الحياة بما في ذلك الغذاء والدواء وإمدادات الإغاثة وهو ما قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بهدف الإبادة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.