وصف مناوي أن ما يجري من جرائم لا مثيل له في القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن قوات الدعم السريع تستهدف مواقع تجمعات المدنيين من الأطفال والنساء..
التغيير: الخرطوم
قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن الهجمات التي تتعرض لها مدينة الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع المدعومة من أبوظبي ترقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية، حسب تعبيره.
وأكد مناوي، في حوار خاص مع تلفزيون السودان خلال “اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر”، أمس أن ما يجري من جرائم لا مثيل له في القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن قوات الدعم السريع تستهدف مواقع تجمعات المدنيين من الأطفال والنساء، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص.
مجازر مروعة
وأشار إلى وقوع مجازر مروعة، بينها مجزرة الجامع ومجزرة دار الأرقم التي كان معظم ضحاياها من النساء والأطفال.
ووجّه مناوي رسالة لأهالي الفاشر، مثنيًا على صمودهم، ومؤكدًا أنهم “في الطريق إليهم”، مضيفًا أن “بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ”.
كما أشار إلى دور اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، مبينًا أنها تضم ممثلين من مختلف الولايات والأقاليم والسياسيين وغيرهم، رغم طابعها المدني، إلا أن لها دورًا مهمًا في جهود فك الحصار، مثمنًا في الوقت ذاته دور القوات المدافعة عن المدينة.
وتُوجَّه إلى الإمارات اتهامات متكررة بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع، عبر إمدادها بالسلاح أو تسهيل عبور الإمدادات عبر دول مجاورة مثل تشاد، بينما تنفي الإمارات تلك الاتهامات وتؤكد أن دورها يقتصر على المساعدات الإنسانية والوساطة الدبلوماسية.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ منتصف عام 2024، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود، ومتسببة في أزمة إنسانية خانقة. وتتعرض المدينة لهجمات متكررة وقصف عشوائي أوقع مئات القتلى والجرحى.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلافات على السلطة ودمج القوات، وسرعان ما امتدت إلى مختلف الولايات، خصوصًا دارفور وكردفان.
وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات واسعة للطرفين بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، ما جعل السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
المصدر: صحيفة التغيير