ما العمل الآن؟؟
الاستاذ محمد مصطفى الحوري
تاهت في زحمة الحرب وانكسار وتقهقر الدعم السريع وهزايمه الان لابد من افكار سياسية جديدة تناي عن التفكير النمطي والتقليدي السايد منذ الاستقلال من قوي سياسيه قامت بافساد الحياة السياسية السودانية وجعلها نمطا فوضويا كسولة لا تمتلك عقلا ولا رؤية فكرية تنهض بالبلاد ولا فكرا تنمويا صايبا يعالج ازماته واحتياجاته وإنما عكا سياسيا واقتصاديا لا طايل منه اودي بالبلاد الي الهلاك..
المتحاربان لا اخلاق لهما ولا يعنيهما حال الشعب ولا معاناته ولا ازماته وتشرده وضياعه. بل هما غارقان في التدمير واطالة امد الحرب ويلوح بعده جريرة الانتقام وتحركه عقليات متخلفة وجبانة اتت من قاع المجتمعات ومن سؤاته .
ومجتمع دولي تحركه المصالح وتقاسم نفوذ دول العالم مناصفة بين الدول الاقوياء هذا المجتمع الدولي يعالج اعراض الحرب ولا يحفل بايقافها حتي يحين قطف ثمار الموارد والثروات وفي عالم اتخذ القوة مدخلا لتحقيق مصالحه عن طريق عملاء يبيعون اوطانهم بحفنة دولارات ومنظمات تشتريهم ..
وتضيع دولتنا في صراعات تافهة قوامها حكامنا وبعض أبناء الوطن الذين تضمهم وتحركهم منظمات ما يسمي بالمجتمع المدني ويستقون بها لظروف مختلفة ويبيعون اوطانهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة كله تحت مسميات مختلفة ترضي غرورهم…
ويعلم المجتمع الدولي بقيادة أمريكا ومعها ما يدور في فلكها وياتمر بامرها بما تريد سرا وعلنا…
ان بلادنا في محنة دخلتها لفساد تجارب أبنائها في الحكم والسلطة منذ الاستقلال بنفس عقليات من حكمو كل فترات وحقب التاريخ منذ 1956م سواء عسكر او مدنيين عقليات تعتبر الحكم والقيادة ترف وجاه فشلو جميعا لابتعادهم عن ان قيادة الجماهير خدمة طوعيةللمواطن وسيادتها للشعب والجماهير..
وهذه الأخطاء هي نتاج وحصاد ما ندفعه الان من حرب مدمرة شردت السودانيين وافقرتهم وقتلتهم واستبيحت منازلهم وتشرد داخليا وخارجيا وانعدام الضروريات والامن والامان والفجور في اذاء المواطن والوطن وتخريب المؤسسات والدور والجامعات .
لقد قلناها سابقا ونقولها الان ان أجيال من تلطخت عقولهم باخطاء الحكم والقيادة منذ الاستقلال ان يتنحو جانبا وللابد وان يتولي أمرنا وزمامنا الشباب….
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة