المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق قيادة الدولة بكامل هياكلها، وعلى وجه الخصوص قيادات دارفور التي وقفت عاجزة وصامتة أمام الانهيار الكامل الذي تدفع ثمنه أرواح النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، بحسب تنسيقية لجان مقاومة الفاشر.
الفاشر: التغيير
اتهمت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، اليوم الاثنين، قيادة الدولة وقيادات إقليم دارفور بالفشل في حماية المدنيين، وذلك عقب تعرض المدينة لقصف مدفعي مكثف وتحليق للطائرات المسيّرة منذ ساعات الصباح الأولى.
وقالت التنسيقية في بيانٍ إن “كل روح أُزهقت نتيجة لهذا الواقع المأساوي لا تُعدّ مجرد رقم في عداد الموت، بل هي وصمة عار في جبين كل من تولى المسؤولية وتخلى عنها وتواطأ بالصمت أو تاجر بدماء الأبرياء لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”.
وأضاف البيان أن “المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق قيادة الدولة بكامل هياكلها، وعلى وجه الخصوص قيادات دارفور التي وقفت عاجزة وصامتة أمام الانهيار الكامل الذي تدفع ثمنه أرواح النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء”.
كما انتقدت التنسيقية ما وصفته بـ”الاكتفاء بإصدار المناشدات والبيانات التي لا تطفئ ناراً ولا تنقذ حياة”.
وأكدت في بيانها أن ما يحدث في الفاشر “ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة مباشرة لفشل القيادة وتراكم الخذلان وتجاهل نداءات الاستغاثة والتحذيرات المتكررة”.
وتعيش مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، أوضاعاً إنسانية مأساوية منذ أشهر، جراء القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
وتُعد الفاشر آخر عواصم ولايات دارفور التي ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وتشهد منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً واسعاً، مع تكرار القصف المدفعي والجوي وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة التي تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين.
المصدر: صحيفة التغيير