ماذا يحدث في مناطق نفوذ اطراف الحرب .. حارات ام درمان ود البشير؟
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : مركز الألق للخدمات الصحفية
31 يناير 2025 “كنا نظن إن الحرب ستنتهى خلال عشرة ايام، لكن بعد مرور شهر اتضح لنا اننا سنكون امام حرب طويلة، لم يكن بمقدورنا الخروج من مناطقنا لأسباب تتعلق باسرنا، والظروف المالية والخوف من تجربة النزوح، ولرغبة البعض تقديم خدمات طوارئ للأهل لتخفيف اثر الحرب عليهم خاصة النساء والأطفال” تلك كانت افادة احد المواطنين في منطقة ود البشير ام درمان.
لكن لم يكن في حسبان هذا المواطن، أن تقع في مناطقهم، التي اصبحت ضمن مناطق نفوذ اطراف الحرب، اشكال مختلفة من العنف، حيث شهدت ام درمان ود البشير، حالات من العنف القاسي تجاه المواطنين من قبل المسلحين بدأت بالنهب تحت تهديد السلاح وتطورات لجرائم الاعتداء على النساء في بعض حارات المنطقة، حيث وقعت عشرات من حالات الاغتصاب لقاصرات في سن (12،13،15) عاما، وحالة اغتصاب لامرأة تبلغ من العمر (65) عاما، وحالة اغتصاب لطفلة (خمسة سنوات) مما ادى لوفاتها ووفاة والدتها نتيجة الصدمة.
وعادة ما يخضع المواطنين خاصة النساء للاستجواب من قبل المسلحين، في حالة التنقل بين مناطق نفوذ اطراف الحرب، عن سبب الانتقال، حيث يواجهن ايضا العنف اللفظي، في مواقع ارتكاز المقاتلين.
زواج القاصرات:
كما شهدت المنطقة انتشار ظاهرة زواج القاصرات (اقل من 17 عاما) وتبرر الاسر ذلك بالرغبة في حماية الفتيات، وايضا للحصول على المال، كما أن بعض حالات الزواج تتم قسريا تحت تهديد السلاح من قبل مسلحين.
ووفقا لتقرير مجلس حقوق الانسان ابريل 2014،”تتفاقم ممارسة تزويج الاطفال والزواج المبكر والزواج القسري بالنسبة للفتيات عندما تندلع النزاعات والازمات الانسانية، حيث يعرض الفقر جراء انعدام الامن المالي وخطر العنف الجنسي الفتيات لهذه الممارسة بشكل اكبر” ومن الامثلة في هذا الصدد تشير تقارير لجنة تقصى الحقائق الدولية المستقلة عن الجمهورية العربية السورية إلى تزايد ممارسة تزويج الاطفال والزواج المبكر والزواج القسري ،لأن الاسر تشعر بان بناتها سيكن في وضع آمن اذا تزوجن
استمرار الحرب وتزايد العنف الجنسي:
ومع استمرار الحرب، وتمددها لمناطق اخرى في السودان، فان المخاوف بانتشار العنف الجنسي تتزايد، والان فأن أكثر من 6.9 مليون امرأة وفتاة، وعدد متزايد من الرجال والفتيان، معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، مع زيادة ملحوظة في حالات العنف الجنسي المرتبط بالصراع المبلغ عنها في جميع أنحاء البلاد حسب تقرير صادر هيئة المرأة بالأمم المتحدة ديسمبر 2024 (لا عذر: الدعوة إلى إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان)
كما اشار التقرير إلى ان اعمار الافراد المتضررين من العنف الجنسي المبلغ عنه تتراوح ما بين (6 سنوات إلى 75 عامًا)
وقال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالسودان: “لقد أذهلنا النطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة.”
وكان العنف الجنسي ضد النساء بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية بالإضافة إلى مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر عبر الحدود لأغراض الجنس، حدث في الغالب في سياق غزو المدن والبلدات والهجمات على مواقع النزوح او ضد مدنيّين فرّوا من المناطق المتأثرة بالنزاع وأثناء الاحتلال المطول للمناطق الحضرية وفقا لبيان صحفي من الامم المتحدة مكتب المفوض السامي 29 أكتوبر 2024 .
SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum
المصدر: صحيفة التغيير