اخبار السودان

ماذا نعرف عن الانفجارات الجديدة في لبنان؟

ماذا نعرف عن الانفجارات الجديدة في لبنان؟

صدر الصورة، Reuters

قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة قتلى وجرحى موجة التفجيرات الجديدة التي طالت اليوم أجهزة لاسلكية في البلاد، وصلت إلى تسعة قتلى وأكثر من 30 جريح حتى الأن.

بينما قال جهاز الدفاع المدني اللبناني أن فرقه تمكنت من تنفيذ عمليات الإطفاء والإسعاف في العديد من المناطق اللبنانية حيث اندلعت النيران نتيجة انفجار أجهزة لاسلكية وأجهزة لتحليل البصمات.

وأوضح الجهاز أن عناصره استطاعت إطفاء أكثر من 60 حريقاً اندلع في منازل ومحلات في محافظة النبطية، بالإضافة إلى 15 حريقاً في سيارات وعشرات الدراجات الأخرى في محافظة النبطية، والتي أدت إلى مقتل 12 شخصاً و300 جريح على الأقل.

وأضاف الجهاز أنه أطفأ النيران في تسعة منازل ومقر حسينية وسيارتين ومحل استديو في كل من جويا، سلعا، أرزون، دردغيا، مدينة صور جنوبي لبنان، ومنزلان في الضهيرة والناقورة، ومنزلان في الكرك، وسيارة على طريق الفرزل، ومحلاً لبيع الأجهزة الخلوية في الفرزل في محافظة البقاع، ومنزلاً في بعلبك ومستودعات في النبي شيت.

أما في الضاحية الجنوبية، فأعلن الجهاز أنه أطفأ منزلان في الغبيري، ومنزلان في حارة حريك، ومنزلاً في شارع بعجور، ومنزلاً في برج البراجنة، ومنزلاً في الرويس، ومنزلاً في حي السلم، ومنزلاً في خلدة، مشيراً إلى استمرار عمليات الإطفاء في عدة مناطق أخرى.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ماذا حدث؟

وفي وقت سابق اليوم أفادت مراسلة بي بي سي في الضاحية الجنوبية ببيروت، سماع دوي انفجارات جديدة، تبين أنها لأجهزة لاسلكية، تزامناً مع تشييع جنازات قتلى تفجيرات الأمس، مشيرة إلى نشوب عدة حرائق في عدد من الشقق السكنية والسيارات نتيجة الانفجارات الأخيرة في الأجهزة التي يستخدمها عناصر حزب الله.

وأوضح الصحفي في العاصمة اللبنانية إبراهيم ريحان لبي بي سي، أن جنازة نجل النائب علي عمار انطلقت من الضاحية الجنوبية ببيروت عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينيتش)، وسُمع صوت أول انفجار في الخامسة والربع، وكان ذلك بالتزامن مع جنازات أخرى في الجنوب والبقاع.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال مصدر مقرب من حزب الله بحسب وكالة فرانس برس إن “عدداً من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن انفجار لأجهزة “بيجر” جديدة، وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع في شرق لبنان، بالإضافة إلى انفجار داخل سيارة في جديدة مرجعيون مقابل المدافن.

وأوضح مندوب الوكالة اللبنانية أن عدداً من الجرحى في بعلبك “نقلوا إلى مستشفيات المنطقة نتيجة عدوان سيبراني جديد استهدف، إضافة إلى أجهزة البيجر، وسائل اتصالات لا سلكية”.

وطالبت قيادة الجيش اللبناني المواطنين بعدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثاً أمنية لإفساح المجال أمام وصول الطواقم الطبية.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين مطلعين لم يكشف عن هويتهما أن إسرائيل فجرت “آلافاً” من أجهزة الاتصال الشخصي “ووكي توكي” التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان، في سياق موجة ثانية من عملية استخباراتية، بدأت أمس الثلاثاء بتفجير أجهزة “بيجر” تُستخدم من جانب عناصر الحزب.

وأشار المصدران إلى أن الأجهزة التي تم تفخيخها مسبقاً من جانب الاستخبارات الإسرائيلية وسُلِمَت لعناصر حزب الله، كانت جزءً من منظومة الاتصال الطارئة التي يُفترض أن يستخدمها الحزب خلال أي حرب مع إسرائيل.

ولم تعلّق إسرائيل حتى الآن على الانفجارات في لبنان، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعلن أن إسرائيل “تبدأ مرحلة جديدة في الحرب” من خلال تحويل “مركز الثقل إلى الشمال، من خلال تحويل الموارد والقوات”.

جاءت تلك التعليقات خلال جولة في قاعدة رامات ديفيد التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في شمال إسرائيل، موضحاً أن المرحلة الجديدة من الحرب “تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة منا”.

وينظر المراقبون إلى هذه التصريحات على أنها بمثابة إشارة إلى أن إسرائيل تنقل تركيزها إلى الشمال مع حزب الله والصراع على الحدود مع لبنان.

أُقيمت جنازات لقتلى انفجاراة أجهزة الاتصال

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، أُقيمت جنازات لقتلى انفجاراة أجهزة الاتصال “بيجر” يوم أمس في عدد من المناطق اللبنانية

ماذا نعرف عن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت اليوم؟

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الأجهزة التي انفجرت اليوم كانت من نوع أيكوم (Icom)، وهي أجهزة اتصالات تستخدم تقنيات مختلفة للاتصال عبر الراديو.

وتم تصنيع الأجهزة في شركة تحمل نفس الاسم (Icom) وهي شركة متخصصة في معدات الاتصالات المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الراديو ثنائية الاتجاه، وإلكترونيات الطيران، وأنظمة الملاحة البحرية، والشبكات القائمة على بروتوكول الإنترنت.

وتشير المصادر إلى أن أجهزة الأيكوم تم شراؤها مع أجهزة الـ”بيجر” واستهدفت يوم أمس.

وقال عامر الطبش، مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لبي بي سي، إن الاختلاف بين التفجيرات على مدى اليومين المتتالين، هو أن الأجهزة التي انفجرت الأربعاء هي أجهزة استقبال وإرسال “ووكي توكي”، على عكس أجهزة البيجر التي انفجرت الثلاثاء والتي كانت أجهزة استقبال فقط.

وأضاف الطبش لبي بي سي أن “أكبر ضرر” كان يمكن تحقيقه كان خلال الجنازات التي خرجت لتشييع قتلى الأربعاء، وهو ما دفع من يقف وراء الاستهدافات، إلى تفجير “ما تبقى لديه من معدات مفخخة مسبقاً”، مرجحاً أن تكون قد فُخخت من المصدر بنفس سيناريو تفخيخ أجهزة البيجر.

ماذا يقول المجتمع الدولي عن الانفجارات؟

وفور حدوث الانفجارات الجديدة، أعلنت رئاسة مجلس الأمن عن جلسة طارئة الجمعة لمناقشة الهجمات الأخيرة في لبنان.

وقال متحدث باسم الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن إن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا الجمعة لمناقشة موجة الانفجارات القاتلة في أنحاء لبنان والتي استهدفت أجهزة يستخدمها حزب الله.

وقال المتحدث يوم الأربعاء إن الاجتماع الذي طلبته الجزائر العضو في المجلس سيعقد في الساعة الثالثة مساء (1900 بتوقيت غرينتش).

من جانبه، علق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على تفجيرات لبنان قائلاً إن المجتمع الدولي ينبغي أن يتوصل إلى إجماع بشأن حماية أرواح المدنيين في الحروب والصراعات.

وحث في تصريح إعلامي في نيويورك، على أهمية أن تكون هناك “سيطرة فعالة” على المناطق المدنية وعدم استهدافها، قائلاً إن “هذه قاعدة ينبغي للحكومات في كل مكان في العالم أن تكون قادرة على تنفيذها”.

وأضاف أن الارتباط بين ما يحدث في لبنان وما يحدث في غزة “جلي منذ البداية”، موضحاً أن “حزب الله كان في غاية الوضوح عندما قال إنه بدأ عملياته بسبب ما يحدث في غزة، وإنه سيتوقف عندما يتحقق وقف لإطلاق النار في غزة”.

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء من خطر التصعيد في الشرق الأوسط، بعد أن هدد تفجير آلاف الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله بعرقلة مساعيه الدبلوماسية الإقليمية الأخيرة.

وعلق على الانفجارات قائلاً إن الولايات المتحدة لا تزال تجمع الحقائق، لكن ليس من مصلحة أحد أن يتوسع الصراع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره المصري بدر عبد العاطي: “من الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *