اخبار السودان

ماذا بين طمبور وحجر ..؟

التاريخ الطويل من الدماء والدموع ،للاقليم الغني بموارده المتعدد اثنيا وعرقيا وثقافيا .

يعاني الإقليم المضطرب من أزمة تمثيل الحكم علي مستوي ولايات دارفور وعلي المستوي القومي الوطني .

من يمثل دارفور ولماذا هذا الصراع علي التمثيل والموارد ؟

بوادر الازمه في دارفور بدأت في السبعينات اثر الحرب القبائلية تلك ،ومن ثم توظيف حرب القبائل باادوات سياسيه لتكون مايعرف حركات الكفاح المسلح في دارفور .

ولما كانت المطالب مشروعه في المناداه بالعدالة والتمثيل العادل في السلطه والثروه والتي لايختلف عليها اثنين .

بدأ التمرد في دارفور بحركه واحده وهي حركة الاستاذ محمد نور (حركة جيش تحرير السودان) ،ومن ثم انشقت الي حركات دارفور بلافتات مختلفه ومطالب واحده .

مالجديد إذا مابين طمبور وحجر ؟

أنها قصة المشاركه في الحكم عبر مايسمي بااتفاق جوبا ،كل الحركات الدارفوريه الطامحه الي السلطه اختارت مسار دارفور مطية للاستوزار وتقلد المناصب والمكاسب .

ولكن الجديد في الأمر هو الخلاف بين طرفي السلطه من العسكريين الذين دارت بينهم المعركة الان ،هنا كانت نقطة الفصل بين من الذي يشارك في الحرب ومن ضد الحرب،اي صراع من مع من ومن ضد من.

أنها حرب الاصطفاف بين طرفي الحرب ،وطمبور الذي أصبح بين ليلة وضحاها حامي حمي العرين ماهو الا بيدق من بيادق المحرقه الجديده.

التمليش والتجييش فكرة لن تنتهي عند حمديتي ،ولاعند البراء ولا طمبور أنها فكرة الحرب بالوكالة والجيوش الصديقه كما اسماها الجيش ،وبرهان رائد في صناعة التمليش والتجييش .

ليس بدءا من مليشيات حرس الحدود التي كونها البرهان عندما كان رائدا في زالنجي وقد ذكر ذلك عبد الواحد محمد نور في خطاباته ،والتي هي نواة الدعم السريع اليوم .

وفي اعتقادي أن طمبور وحجر ومني وجبريل ود. الهادي وآخرون ليسو سوي ادوات استخدمت في غير محلها فلاهي التي وفرت الحماية لإنسان دارفور عندما احتاجها ،وهي التي تحدثت باسم انسان دارفور وتبنت مواقفه ولكنها انهزمت أمام بوابات السلطه ،فأخذت المكاسب ونسيت المطالب وتحولت الي مجرد لافتات دعائية لأشخاص لاوجود لهم علي أرض الواقع بلا تأثير علي أرض الواقع سوي النهيق والنعيق وشق الاذان بالصراخ والعويل .

المواقف التاريخيه تصنع الشخصيات التاريخيه ،فااختر موقفك في صناعة التاريخ فلاتكن بوقا للحرب ،وكن من دعاة السلم فلاهي الحرب التي تحل مشاكل السودان فكم تركت هذه الحرب من جراحات غائره لن يشفيها الزمان وشرخ في الوحده الوطنيه

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *