اخبار السودان

مئة يوم من الهزيمة!! السودانية , اخبار السودان

صباح محمد الحسن

مئة يوم على حرب خلفت الآلاف من القتلى والمئات من الجرحى و الملايين من النازحين ودمرت البلاد دمارا تجلت سوءاته على ملامح الخرطوم ودارفور مظهرا وجوهرا .

مئة يوم ومازال البرهان أسير إختباء ، ودقلو أسير فقد ، كلاهما يخشى أن يلتقي الآخر حتى لايقرأ كل واحد ملامح الخساره والندم على وجهه الآخر !!

مئة يوم ومازالت قوات الدعم السريع تجبر المواطنين على الخروج من منازلهم فرادى وجماعات وتمارس ابشع انواع التعدي على حقوق الإنسان وحريته وحياته
مئة يوم والجيش يفشل في حماية المواطنين من الخطر الذي يحيط بهم وكلما استغاث الناس به لحمايتهم حثهم الجيش لحمايته بحمل السلاح

مئة يوم ولم يتحقق الحلم الكيزاني لا بدحر المتمردين ولا بتحقيق حلم العودة، ولم ينتصروا على الدعم السريع

مئة يوم ولم يستطيع دقلو إلقاء القبض على البرهان والذين ذكرهم معه من فلول النظام

مئة يوم ونحن ضحايا كذبة وخديعة وأطماع في معركة صراع البقاء التي لاعلاقة لها بالكرامة ، لذلك فهي مئة يوم من الهزيمة للطرفين يتقاسما فيها الخسارة مثلما يتقاسمان وزر الجريمة

مئة يوم وبدلاً من أن يتحدث الفريق أول ياسر العطا عن الإنجاز الذي حققه بعد قتل الآلاف من المواطنين ، يترك الداخل بكل ( حاله المايل ) ليهدد دولة مجاورة في خطاب قواته أمس قائلا : إن قوات شرق أفريقيا لحماية المدنين لن تدخل السودان ونقول للرئيس الكيني اترك قوات شرق أفريقيا وتعال انت وجيشك.
ذات الخطاب الأخرق على شاكلة ( الجنائية وامريكا تحت جزمتي ) لم نتجاوز حتى الآن براح التصريحات الحمقاء حتى في ظل هذه الظروف
ليترك العطا كينيا ويحدثنا عن وعده الذي قطعه مع المواطنين والذي اقسم فيه بالقضاء على التمرد في اسبوع !!

لذلك فإن مئة يوم ان لم تغير في ساحة المعركة شي فنحن نطالب ان تغير في لغة الخطاب الاعلامي العسكري ، لأن الشعب كشف ان كل ماذكر على المنصات والمنابر الإعلامية كان مجرد كذبة وخدعة ، فسلاح الإعلام أكثر فتكا من المدافع
فهذه التصريحات إن لم تتسبب في التدخل العسكري ستجلب العداء مع دول الجوار في وقت يحاصرك العالم كله ويضعك في (علبة) من العُزلة ، (هو انت ناقص). !!
طيف أخير:
كلما زادت خطابات الرفض الداخلي لدخول القوات، كشفت ان دخولها بات امرأ قريبا لا هروب منه.

نقلا من صحيفة الجريدة

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *