ليلى أبوالعلا و ستيلا قايتانو تفوزان بجائزة القلم البريطانية

أعلنت رابطة القلم الإنجليزية فوز الكاتبتين السودانية ليلى أبوالعلا والجنوب سودانية إستيلا قايتانو بجائزة “بِن بينتر” (PEN Pinter Prize) لعام 2025. ويُعدّ هذا الإنجاز محطة فارقة، إذ يسلط الضوء على القوة الإبداعية والشجاعة الأخلاقية في الكتابة السودانية المعاصرة.

الخرطوم ــ التغيير
نالت الروائية ليلى أبو العلا الجائزة الرئيسة “PEN Pinter Prize 2025″، تقديراً لمسيرتها الأدبية الرائدة التي تميزت بمزج الهُوية السودانية والتجربة الإنسانية في الأدب الإنجليزي الحديث. وفي الوقت نفسه، اختيرت الكاتبة إستيلا قايتانو لتحمل لقب “كاتبة الشجاعة” (Writer of Courage) لعام 2025، وهو لقب يُمنح سنوياً لكاتب يجسّد شجاعة أدبية مميزة في مواجهة القيود السياسية والاجتماعية. هذا التتويج المزدوج يؤكد أن الكلمة السودانية باتت جزءاً فاعلاً من المشهد الأدبي الإنساني.

ليلى أبوالعلا: أدب الهوية والاغتراب العابر للقارات

وُلدت ليلى أبوالعلا في الخرطوم، ودرست الاقتصاد بجامعة الخرطوم قبل أن تهاجر إلى بريطانيا. تميزت أعمالها الأدبية بلغة شاعرية تنبض بالحنين إلى الوطن، وتناولت موضوعات الهوية والاغتراب والتصالح بين الشرق والغرب.
من أبرز رواياتها التي حققت شهرة عالمية وترجمت إلى عدة لغات: “المترجمة” (The Translator)، و”مينارات” (Minaret)، و”كرماء” (Kindness of Enemies). ويأتي فوزها بالجائزة تتويجاً لمسيرة تمتد لأكثر من عقدين من الكتابة الملتزمة.

استلا قايتانو: صوت المقاومة وقضايا الجنوب

استلا قايتانو هي كاتبة وقاصة سودانية من أصول جنوبية، نشأت بين ثقافتين، مما منح أعمالها عمقاً نادراً في تناول قضايا الحرب، الهوية، النزوح، والانقسام الوطني.
عُرفت بجرأتها في تناول قضايا المرأة السودانية في وجه التحديات، واشتهرت بمجموعتها القصصية “العودة إلى سنار” وروايتها “زهور ذابلة”. إن تكريمها بلقب “كاتبة الشجاعة” هو اعتراف دولي بدورها ككاتبة تُصرّ على أن تكون الكلمة أداة للحق والعدالة، رغم الصعوبات في بيئتها.
عن جائزة PEN Pinter Prize
تُمنح جائزة “بِن بينتر” سنوياً منذ عام 2009 تخليداً لذكرى الكاتب والمسرحي البريطاني هارولد بينتر، الحائز على جائزة نوبل، الذي عُرف بمواقفه الحازمة دفاعاً عن حرية التعبير. وتُمنح الجائزة لكاتب من المملكة المتحدة أو الكومنولث يجسد في أعماله “روح بينتر” أي الجرأة في قول الحقيقة وسط الصمت، والشجاعة في مواجهة السلطة عبر الكلمة.