ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، ومحمد صلاح يواصل كتابة التاريخ

ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، ومحمد صلاح يواصل كتابة التاريخ
صدر الصورة، Getty Images
حسم نادي ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وتوج بالبطولة للمرة العشرين في تاريخه ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد، وذلك بعدما قلب تأخره أمام تونتهام بهدف إلى فوز بخمسة أهداف لهدف على ملعب أنفيلد الأحد.
وضمن الريدز الفوز بالبطولة قبل أربع جولات على ختام الموسم الكروي، مستفيداً من تعثر ملاحقه أرسنال بالتعادل أمام كريستال بالاس 22، علماً بأن ليفربول كان يحتاج إلى التعادل مع توتنهام لحسم السباق نحو اللقب في دوري يعتبره كثيرون الأقوى في العالم.
وحقق ليفربول فوزه الثالث توالياً والخامس والعشرين في الدوري هذا الموسم، بقيادة نجمه المصري محمد صلاح هداف المسابقة الذي سيستمر معه حتى عام 2027.
وسجل صلاح هدفا في مرمى توتنهام، ليرفع رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى 28، بالإضافة إلى 18 تمريرة حاسمة.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
“ليس بإمكاننا خسارة هذه المباراة”
صدر الصورة، Getty Images
وفي معقله في ملعب أنفيلد الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، فاجأ توتنهام مستضيفه ليفربول بافتتاحه التسجيل عبر مهاجمه دومينيك سولانكى في الدقيقة 12، لكن ليفربول سجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول عبر لويس دياز وألكسيس ماك اليستير وكودي جاكبو.
وعزز صلاح النتيجة بتوقيعه على الهدف الرابع في المباراة، وجاء الهدف الخامس بنيران صديقة عن طريق مدافع توتنهام ديستيني أودوجي.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وعادل ليفربول الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الذي كان باسمه حتى عام 2011 حين انتزعه منه مانشستر يونايتد، الذي أضاف لقبه العشرين عام 2013 في موسمه الأخير مع مدربه الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرغوسون، قبل أن يعاني من مرحلة مشابهة لما مر به “الريدز” الذين غابوا عن الألقاب منذ 1990 قبل أن ينهوا هذا المسيرة السلبية عام 2020 بإحرازهم لقبهم التاسع عشر بقيادة مدربهم السابق الألماني يورغن كلوب.
وكان الاحتفال بالبطولة في 2020، خلف أبواب موصدة خلال فترة تفشي فيروس كورونا، مع قلة عدد المحتفلين داخل أنفيلد، مما دفع قائد الفريق الهولندي فيرجيل فان دايك للقول، الأحد، إن التتويج هذه المرة يعني أكثر مما كان عليه في عام 2020 لأنه استطاع أن يستمتع به أمام جماهيره.
وبات فان دايك، الذي جدد عقده مع ليفربول قبل أيام، أول لاعب هولندي يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز كقائد لفريقه، بحسب موقع الإحصائيات أوبتا.
وقال فان دايك: “كان هناك الكثير من المشاعر قبل المباراة، طوال الأسبوع، لكننا أنجزنا المهمة بجدارة، ونحن أبطال إنجلترا بجدارة. إنه أجمل نادٍ في العالم وأعتقد أننا نستحق كل هذا. دعونا نستمتع بالأسبوعين المقبلين ونستوعب ما حدث”.
وبعد ثمانية مواسم رائعة لكلوب مع ليفربول، أعتقد كثيرون أنه برحيل المدير الفني الألماني سيدخل ليفربول في مرحلة صعبة مع مدربه الجديد الهولندي أرني سلوت، لكن الأخير خالف التوقعات وقاده أولاً إلى نهائي كأس الرابطة الذي خسره أمام نيوكاسل يونايتد، قبل أن ينجح في حسم لقب الدوري.
لكن قارياً، خرج الفريق مبكراً من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبات سلوت، خامس مدرب في تاريخ البريميرليغ يتوج باللقب في موسمه الأول في إنجلترا، بعد كل من جوزيه مورينيو (20042005) وكارلو أنشيلوتي (20092010) ومانويل بيليغريني (20132014) وأنطونيو كونتي (20162017).
وقال سلوت، الذي يعد أول مدرب هولندي يتوج باللقب، في خضم الاحتفالات: “كان جلياً بالنسبة لنا أنه ليس بإمكاننا خسارة هذه المباراة. كل من في الحافلة (خلال القدوم إلى الملعب) قال إنه من المستحيل علينا خسارة هذه المباراة. إنهم (اللاعبون) يجدون دائما طريقة للفوز”.
وتابع: “أنا فخور جداً، ليس فقط باللاعبين، بل بجميع المتواجدين هنا من مديرين رياضيين وأعضاء جهازي الفني، يجب أن نُصفق لهم بحرارة. دعونا ننسى أنها المرة الثانية فقط (التي يحرز فيها ليفربول اللقب منذ 1990) خلال 35 عاماً، بل دعونا نقول إنها المرة الثانية خلال خمسة أعوام”.
خامس أفضل هداف
صدر الصورة، Getty Images
وأصبح المصري محمد صلاح بعد هدفه في توتنهام، خامس أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 185 هدفاً متخطياً الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
ومنذ انتقاله إلى ليفربول في عام 2017، واصل صلاح (32 عاماً)، أفضل لاعب في إفريقيا مرتين، تحطيم الأرقام القياسية مع الحُمر. وبات صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول.
وخلال هذا الموسم، أصبح صلاح أول لاعب يصل إلى أكثر من 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة قبل فترة عيد الميلاد، وأول لاعب يصل إلى أكثر من 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في أربعة مواسم متتالية.
ويُتوقع أن يعادل صلاح رقماً قياسياً آخر هذا الموسم، بتطلعه إلى إنهاء الموسم في صدارة هدافي الدوري للمرة الرابعة، وهو الأمر الذي لم يفعله سوى تييري هنري لاعب أرسنال.
وخلال تواجده مع ليفربول، أحرز صلاح جائزة أفضل لاعب مرتين، ومرشح لنيل هذه الجائزة للمرة الثالثة هذا الموسم.
وتوج صلاح مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، وساهم في إنهاء صيام النادي عن لقب الدوري الإنجليزي لمدة 30 عاما عندما ظفر به عام 2020، محققاً ثمانية ألقاب إجمالا خلال فترة وجوده في ميرسيسايد.
وجدد صلاح عقده لمدة عامين مع ليفربول الذي كان سينتهي في يونيو/حزيران المقبل، بعدما كان قريبا من الرحيل عن النادي.
المصدر: صحيفة الراكوبة