ليش هو بعير لو ضاع ما يضيع عبدا وضاع

اوهاج م صالح
هذا العنوان يحمل في طياته قصص قصيرة لوقائع حقيقية حدثت مع السودانيين. ونبدأها بالقصة التي حدثت لأحد الأخوة السودانيين الشماليين، ومفادها، انه كان احد السودانيين من الإقليم الشمالي يمشي امام احد المحلات التجارية السودانية في دولة خليجية، وكان ذلك الشخص مشلخ شلوخ كبيرة ممكن يقول لك الكذاب انها من النوع الذي يمكن ان يختفي بداخلها جنى ثعبان. وصادف مرور ذلك الشخص وجود احد العرب البدو، والذي جاء من البادية للتو للتبضع في المدينة. وقد لفت نظر البدوي منظر ذلك السوداني المشلخ، فسأل السوداني الآخر صاحب المحل قائلا له) ليش هذا الرجال مسوي في نفسه كذا؟) أي لماذا شوه هذا الرجل وجهه بهذه الطريقة. فرد عليه السوداني صاحب المحل ان هذا الشىء يسمى شلوخ أي وشم والقصد منه ان يسهل التعرف على الشخص وقبيلته حتى لايضيع. فضحك البدوي وعلق بسخرية قائلا “ليش هو بعير! ويش المشكلة لو ضائع، خله يضيع، عبدا وضاع. ويقصد بذلك هل هو جمل ليوشم نفسه بهذه الطريقة؟ وما هي المشكلة لو ضاع، فهو مجرد عبد لا قيمة له وضاع.
اما القصة الأخرى فهي تقريبا مشابهة لواقعة الشلوخ وحدثت في سبعينات القرن الماضي، ومباشرة بعد الغاء تجارة النخاسة أو تجارة الرقيق في المملكة العربية السعودية من قبل الملك فيصل بن عبد العزيز طيب الله ثراه. وكانت الساحة التي يباع فيها الرقيق لا زالت موجودة في احد الأحياء في مدينة الرياض ويسمى بحي سابقا بحي العبيد والذي غيره الملك فيصل رحمة الله عليه، الى حي الأحرار. وقد حكى لنا احد السودانيين من الذين كانوا شهودا على تلك الواقعة، ويقول ان بعض السودانيين الذين حضروا حديثاً لمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، قد قرروا الذهاب الى ساحة بيع الرقيق التي اصبحت موقعاً اثريا، للتعرف عليها وكان يوجد مجموعة من الناس يتجولون في ذلك المكان الذي اصبح مزاراً غير رسمي. وفي تلك الأثناء وهم يتجولون، فإذا بأحد السعوديين يربت على كتف احد السودانيين من اخوانا الجعليين ، وهو الاخر مشلخا حرف تي وكان ذو بسطة في الجسم ، او كما يقول الممثل عادل إمام “عريض المنكبين”، وعندما التفت اخونا الجعلي للشخص الذي يربت على كتفه، عاجله السعودي قائلاً ” والله لولا ان الملك فيصل الغى تجارة الرقيق” لكان مكسبك واجد، أي كان يمكن ان يحقق بيعك ربحا جيدا.
أيضاً توجد واقعة أخرى تتعلق بأحد الأخوة الجنوبيين الذي كان يتجول مع صديقه الشمالي كانوا في احد الأسواق الخليجية، ويبدو ان السوداني الشمالي قد صدم أحد المارة الخليجيين بدون قصد، وعلى الفور رد عليه الخليجي قائلا، “ايش فيك يا عبد، انت ما تشوف”، اي ماذا بك أيها العبد، هل انت ما بتشوف؟. فأطلق السوداني الجنوبي ضحكة مدوية واعقبها بتعليق قائلاً ” والله بلد ده كويس، كلو سودانيين عبيد هنا”. فقد اكتشف الأخ الجنوبي حقيقة ثمينة لم يكن ليعرفها لولا ان قيض الله له السفر الى تلك الدولة الخليجية، حيث تبين له اننا معشر السودانيين بجميع قبائلنا وسحناتنا ومناطقنا، كلنا عند العرب مجرد عبيد. لذلك نقول للكثير من الذين يدعون العروبة وينعتون الناس بالعبودية عليهم ان يسافروا للدول العربية، والخليجية تحديدا ويقولوا انهم عرب، وكمان ينتمون للعباس بن عبد المطلب، ليعرفوا حقيقتهم وحجمهم الطبيعي.
الرعيل الأول من الأخوان المسلمين السودانيين الذين هاجروا للخليج ونشروا هذا الفكر الضال هناك، كانت علاقتهم بأخوانهم الخليجين وطيدة للغاية وكانوا يقضون معظم اوقاتهم مع بعض، خاصة إن الجامعات كان يسمح للأجانب بالدراسة فيها وأيضاً توجد داخليات لسكن الطلبة. وان بعضاً منهم امثال الدكتور عصام البشير الذي درس في الخليج، لا يزال على صلة وثيقة بزملائه الكيزان الخليجيين، وقد تكونوا شاهدتموهم وهم لا يزالون يسافرون مع بعض ويقضون عطلاتهم في منتجعات كندية وغيرها ويبثون بعض حلقاتهم من هناك. ويروى ان احد الكيزان السودانيين من ذوى البشرة الفاتحة كان له علاقة صداقة مع احد الشباب الكيزان الخليجيين، لدرجة انه كان ينام معهم في منزلهم في بعض الأوقات ويأكل معهم في منزلهم، وكانت تلك الأسرة الخليجية تعتبره احد افراها ويثقون فيه اكثر من ابنائهم ويستشيرونه في كل صغيرة وكبيرة. وكان لهذه الأسرة مجموعة من البنات في طور الزواج، فعرض اخو البنات الخليجي لصديقه السوداني هذا ان يزوجه احدى اخواته ووافق السوداني على الفكرة، فعرض الشاب الخليجي الأمر علي والده. فرحب الوالد بالفكرة بصورة مبدئية ولم يبدي اي اعتراض امام ابنه ولكنه طلب منه ان يعطيه مهلة لمناقشة الأمر مع البنت وأمها ومن ثم يرد على السوداني. فلما ابلغ الأب زوجته وبنتها، استنكرا هذا الأمر وشعرا بالاهانة، ولكن كما قلت لك انهم يعتبرون السوداني احد افراد الأسرة ولا يريدون احراجه. وكما هو معروف فإن كيد النساء عظيم. فقد طلبت الأم من زوجها ان يترك لها الموضوع وهي سوف تتصرف وترد على السوداني. وطلبت منه ان يدعو الشاب السوداني لعشاء خاص معهم. وطلبت الأم من زوجها ان يحضر لها المواد الغذائية الخاصة بالدعوة، ومن ضمنها ان يحضر كم ضب، وجمع الضب عندهم ضبان (وهو احد الزواحف الذي يشبه الورل). وكما هو معلوم فإن الضب يعتبر من اقبح الزواحف على الإطلاق. فأعدت الأم الوجبة الدسمة وحضر الخطيب السوداني وجلسوا جميعا في المائدة. وعادة اهل الخليج انهم يطبخون اللحوم في المطابخ الكبيرة ويؤتى بها في صواني مغلفة بالقصدير. وعندما جلسوا وتم فتح تغليف الصواني تفاجأ السوداني ان امامه ضبا كاملا مطبوخا ومنبطحا فوق صينية الأرز. وطبعا الضب مثل السمك لا يسلخ فوضع كما هو. ولم يستطع السوداني ان يمد يده لأكل الضب وظل يأكل في الخضروات وبعض المقبلات. فلاحظت الأم ان يد اخينا الخطيب السوداني لا تمتد الى الضب ابدا، بينما بقية افراد الأسرة يتلذذون بأكله كما لو كانوا يأكلون خروفا حنيذا او سمك فرايد. فقالت الأم للخطيب السوداني لماذا لا تأكل اللحم، فرد عليها صاحبنا بأنه لا يأكل الضب. فسألته لم لا تأكل الضب وهو طعام حلال ونحن في العادة لا نقدم الضب الا للشخص العزيز والغالي علينا. فرد السوداني قائلاً ، نعم هو حلال وما فيه شىء بس نفسى تعافه ولا تطيقه، وهو في الحقيقة لم يكن يعافه فقط، بل كان خائفا من شكل الضب وهو امامه مباشرةً. فسكتت الأم قليلا ثم ردت عليه قائلة، والله انت محق لأن أمر النفس عجيب، هل تصدق اننا ظلينا لمدة أسبوع كامل نعدد للبنت في خصالك وطيبتك ونحاول ان نقنعها بموضوع الزواج وهي ايضا مقتنعة تماماً بجميع خصالك الطيبة ولكنها رفضت الفكرة نهائياً، وتقول ان سبب رفضها هو ان نفسها لا تطيقك. وبهذه الطريقة الذكية تخلصوا من اخينا السوداني وبدون ان يحرجوه ويقولوا له اعرف حدودك، ولكن في غرارة انفسهم كانوا يشعرون بالإهانة الشديدة لتجرؤ هذا السوداني، أو هذا العبد، لطلب الزواج من ابنتهم.
واحدث القصص هي تلك التي حصلت مع أحد الجراحين السودانيين المميزين في تخصصهم النادر، وكان يعمل في احدى الدول الخليجية وهو من النوع الذي يطلق عليه في السودان حلبي، يعني ابيض من الخليجين انفسهم. فقد احبت هذا الطبيب احدى زميلاته الطبيبات الخليجيات بالرغم من انه متزوج ولم تكن له أي نية للزواج من إمرأة أخرى، ولكن اصرت زميلته الدكتورة على ان يتزوجها. والدكتور السوداني رجل فاهم وعارف مواقف الخليجين تجاهنا نحن السودانيين، ابيضنا واسودنا جميعا عندهم سواء (كل عند العرب صابون) لذلك ما عاوز يدخل نفسه في مشاكل واحراجات. ولكن تنازلا عن رغبة زميلته الخليجية التي كانت مصرة على ان يتزوجها، طلب منها بأن تفتح هي الموضوع اولا مع اهلها وتشوف ردة فعلهم، فاذا كان الرد ايجابي سوف يتقدم هو بنفسه ويطلبها من اهلها. ففتحت الدكتورة الخليجية الموضوع مع اهلها، ولم يبدوا رفضهم ابداً، ولكنهم طلبوا منها معلومات كاملة عن الدكتور ، على الرغم من انه علماً في رأسه نور. وعادة أهل الخليج، بحكم عدم وجود تداخل كبير فيما بينهم، ففي مثل هذه الحالات يذهبوا الى محل عمل الشخص الخاطب ويسألوا عنه في مقر عمله، وكذلك يسألوا امام المسجد الذي يصلي فيه الخاطب، ويبحثوا عن اصدقائه المقربين للتعرف عليه اكثرخاصة من ناحية تدينه والتزامه واخلاقه، ووضعه الوظيفي …الخ. وبموجب تلك المعلومات التي حصلوا عليها من إبنتهم الطبيبة، لم يذهبوا لمقر عمله بل اتصلوا عليه وحددوا معه موعد لمناقشة موضوع الخطوبة. وعند مقابلة الدكتور اشقاء الطبيبة، قاموا بإهانته وازلاله والإستهزاء به بدرجة مخزية، بل هددوه بالقتل وطلبوا منه مغادرة البلد بصفة عاجلة ونهائية وان يقطع أي صلة له بإبنتهم. وبالفعل، ما كان من ذلك الطبيب إلا ان سافر على عجل وترك ذلك البلد على الرغم من الحاجة الماسة لخدماته وتخصصه النادر في مقر عمله والبلد بأسره.
وآخيرا وليس اخرا، قصة السوداني الرياضي المشهور والمعروفة للجميع، والذي تمت تصفيته في قطر قبل سنين قليلة مضت من قبل شقيق احد الفتيات القطريات التي كان ينوي الزواج منها.
وفي الحقيقة القصص من هذه الشاكلة كثيرة جدا، والمؤسف ان معظم ضحاياها هم من السودانيين الذين يعرفون انفسهم بأنهم عرب وكمان أحفاد العباس بن عبد المطلب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن لظروف رمضان اكتفي بهذا القدر لأقدم لكم معشر السودانيين نصيحة غالية الا وهي:
” يجب علينا جميعاً كسودانيين ان نعترف بسودانويتنا المميزة والمحبوبة لدى جميع شعوب العالم، وان نترك عقدتنا المريضة وعروبتنا الشائه البروز والغير معترف بها لدى كافة العرب وأوروبا وكندا وأمريكا. فنحن جميعا في نظر العرب مجرد عبيد أو افارقة وبس، ابيضنا واسودنا. لذلك “كونوا سودانيين، وخليكم سودانيين، وأفتخروا بأنكم سودانيين، لا عرب ولا افارقة”.
هل تصدقوا ان هناك مقالات كثيرة جدا كتبت من قبل أشخاص خليجيين وغيرهم يشيدون فيها بشهامة واصالة وامانة ورجولة الإنسان السوداني. فمنهم من كتب مقالات بعنوان ” تمنيت ان اكون سودانياً” ابحثوا عنها في جوجل لتعرفوا قيمتكم وقيمة سودانويتكم لدى شعوب العالم.
مشكلتنا نحن السودانيين عندنا عقدة غريبة جدا، وكما يقول اهل الخليج “طاستنا ضايعة” والطاسة هي غطاء كفر العربية. وهو مثل ينطبق علينا تماما، لأننا حتى هذه اللحظة لم نحدد وجهتنا، كما هو حال الطاسة التي تخرج من كفر السيارة وهي تسير مسرعة بين السيارات. فالشخص السوداني داخل السودان هو عربي عباسي، وفي الخليج لأنه يعلم بأنه لا احد يعترف بعروبته يقول انه سوداني، وفي أوروبا وكندا يقول انه افريقي سوداني، وفي أمريكا يقول انه افروامريكان (افريقي امريكي). ومن المعلوم ان جميع الذين هاجروا او منحوا حق اللجوء تحصلوا عليه من بوابة دارفور الأفريقية.
يا جماعة دولة تايون (جمهورية الصين) عبارة عن جزيرة صغيرة اشبه بنقطة في بحر الصين، وهي ثاني أصغر دولة في العالم، حيث ان مسحتها فقط 36197 كيلومتر، وتحتل المرتبة 22 كأكبر اقتصاد في العالم، وترجع أصول 98% الى الصينيين ولكن لإعتزاز التايوانيين بتايوانيتهم، يرفضوان ان يقال لهم صينيين. كما تمتلك تايوان مثالاً فريداً من الانسجام والتعايش الديني والعرقي والذي يرجع الى تاريخها الغني والمتعدد الثقافات. أما نحن ما ان سألت احدا منا عن اصله على طول يقول لك انه من احفاد العباس بن عبدالمطلب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى الذي لا ينسب نفسه للعباس، يسمي نفسه جار النبي “حيطة بالحيطة. وعبارة حيطة بالحيطة دي منسوبة لأحد الحلفاويين الذي سأل احد السودانيين عن اسمه فقال له الرجل ان اسمه جار النبي، فرد عليه الحلفاوي “هيتة بالهيتة”، أي انت جار النبي حيطة بالحيطة. يعني الواحد فينا لازم يتلصق بالرسول صلى الله عليه وسلم بأي شكل من الأشكال.
لا للحرب، لا للجهوية، لا للعنصرية، لا للقبلية، كلنا سودانيين يضمنا قطر واحد، ولا يهمنا ان ننتمي الى هذه القبيلة او تلك، او الى العروبة أو الإفريكانية. انت سوداني وخليك سوداني وبس.
أوهاج م صالح
_________________________
وصلة:
عندما حل كاتبنا الكبير جعفر عباس “ابو الجعافر” بالمستشفى مريضا، كتب عن سودانوياتنا في زاوية غائمة، وطلع بانطباع اترككم تريحون وتسوحون معه فيما كتب، طبعا بعد استئذانه:
(تعرضت خلال اليومين الماضيين لأزمة صحية اضطرتني إلى اللجوء إلى قسم الطوارئ بالمستشفى …… حتى وصل الى “وهناك قرر الأطباء احتجازي، وأنا أدخل قسم الطوارئ مستندا على كتف ولدي رآني شخص سوداني يبدو أنه يعرفني، فأبلغ الأمر لطبيب سوداني يعمل بالمستشفى، وخلال نصف ساعة كنت محاطا بأربعة أطباء سودانيين من معارفي، وقفوا على مسافة من طبيب الطوارئ الذي كان يقوم بتقييم حالتي، من دون ان يقولوا شيئا قط، ولكن وجودهم وعلى صدورهم شارات تشير إلى تخصصاتهم، جعل طبيب الطوارئ يتبادل الآراء معهم عن حالتي ومع هذا كانوا يقولون له إن القرار قراره. وتقرر أن ألزم سرير المستشفى، وعند كاونتر التمريض المؤدي إلى غرف المرضى الداخليين كان اثنان منهم يسألون كبيرة الممرضات عن نوع الغرفة التي يتم إيوائي فيها، وعلموا ان طبيب الطوارئ أوصى لي بغرفة خاصة؛ ومن المؤكد أنه بحسب انني شخص من الكبار بدليل ان أطباء كبارا ظلوا يتابعون حالتي، ومن ثم قرر مجاملتهم بمعاملتي »استثنائيا«.
وبعد ان حللت في غرفتي انصرفوا عني، ثم تقرر أن يتوجهوا بي إلى قسم الأشعة، وهناك وجدت مريضا سودانيا لم ألتق به من قبل ومعه طبيبان سودانيان من معارفي أولئك، فسألتهما عنه فقالا إنهما لا يعرفان عنه شيئا سوى انه مريض، وأدركت أنهما يقفان معه كي يطمئن إلى أنه سيجد الرعاية المنشودة وخاصة أنه كان بلا مرافقين، لأن علة ما فاجأته في مكان العمل ………. واستمر في السرد الى ان وصل الى قصة سيدة سودانية مريضة حيث قال عنها :
(في مستشفى الكورنيش للنساء والولادة في أبو ظبي كان مقررا ان تجري سيدة من أقاربي جاءت لزيارة ابنتها عملية جراحية لإزالة ورم حميد في الرحم، وعندما جاءت الممرضة لاصطحابها إلى غرفة العمليات تشكل وفد من نحو عشر زولات ورافقن النقالة حتى باب تلك الغرفة، وبعد برهة من الزمن جاءت الممرضة خارجة وقالت للوفد النسائي ان العملية ناجحة تماما، فشكرتها واعتذرت عن »الزحمة« التي تسببت فيها الزولات، فقالت لي إنها ومنذ أن التحقت بالعمل في المستشفى قبل أكثر من عشر سنوات، وكلما عانت من مرض تحس بالحزن لأنها غير سودانية، وأضافت : أجمل شيء لمعنويات المريض أن يحس بأنه محاصر بمن يحبونه.
فقال أبو الجعافر: (وأنا أيضا في لحظة مرضي تلك ومحاصرة الأزوال لي وسؤالهم عني أحسست بأن الله أكرمني بأن جعلني سودانيا.
زاوية غائمة
جعفر عباس
فضل من الله أن أكون سودانيا
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة