مرتضى الغالي

قال الصحفي اللبناني “سمبر عطا الله” معلّقاً على أحداث غزة: (لو كانت التفاهة تقتل صاحبها لما بقى سياسي إسرائيلي واحد حياً).

طبعاً لا احد يتمنى الموت للصحفيين والإعلاميين الكيزان مؤيدي الانقلاب والفساد والحرب؛ ولكن الشيء بالشيء يُذكر..(أحسن الله خاتمتنا وخاتمتهم)..!

أحد صحفجية الإنقاذ (بل من كبارهم) كتب بالأمس يقول وهو يقصد جماعة صمود والحرية والتغيير: (بأي شعار سوف يعودون)..؟!

هل تصدق..؟! هذا الرجل لا يقول بأي وجه يعود الكيزان للساحة السياسية..؟ إنما يقول بأي شعار سيعود مؤيدو الثورة من جماعة “صمود والحرية والتغيير”..؟!

إنها صحافة الفجور..! هذه الشرذمة منزوعة الحياء تظن أن النجاح كل النجاح في تزوير الوقائع وقلب الحقائق وتسويق الموت والخراب على انه انتصار..! وترى أن البجاحة واتهام الآخرين بالخيانة وإلقاء جرائم الكيزان على ظهور الأحرار هو الفوز الأكبر..! حتى لو جرى ذلك على دماء الشعب..وعلى حساب المنطق والحق والحقيقة والضمير..!

الكيزان الذين مزقوا خريطة الوطن وهتكوا نسيجه وانتهوا به إلى الخراب الشامل عبر الإبادة في دارفور وجبال النوبة وسلاسل المذابح من كجبار وبورتسودان والخرطوم والمناصير وميدان الاعتصام ..إلى (أطفال العيلفون) ..عصابة سرقة الموارد والمرافق وعبدة الدينار..أصحاب حاويات المخدرات وجلاوزة بيوت الأشباح ومغتصبي صبيان الخلاوي تحت المنابر..يعودون بوجوه مشرقة وشعارات مضيئة..! والمشكلة كل المشكلة في أنصار الثورة وأحرار الحرية والتغيير.. بأي شعار سيعودون..؟!

الكيزان وجنرالات السجم والرماد والانقلابيين وحركات الارتزاق هم الذين يحق لهم التحكّم في الوطن ومستقبله؛ لذلك وتصوّرهم صحافة الارتزاق أبطالاً، وتجعل من تدمير الوطن انتصاراً ومن (الطين والخبوب) عنبراً ومسكاً وكافوراً..!

إنها فرقة الأبواق والدفوف والصاجات..(فرقة حسب الله) التي تتجوّل بدلاقينها وهلاهيلها الرثة ونياشينها المزيّفة في الأرياف المهجورة وهي تنفخ على مزاميرها البالية..!

ما هذه النماذج المشوّهة من البشر التي نشرها الكيزان في هذا البلد الطيب..؟!

ما هذا الجنون الذي انطلق في بلادنا..؟ أين هذا الانتصار ومعظم السودانيين أما تحت القصف والقتل أو الجوع والمرض والنزوح واللجوء..أو يجوسون بين الخرائب والمزابل..؟! ماذا قالت اليونسيف بالأمس عن أطفال السودان..؟!

هل يمكن آن بشعر الكيزان وأبواقهم بما يشعر به السودانيون من مسغبة وتشريد وموت وخراب ومرض وجوع وموت..!

منذ متى يأبه الكيزان بآلام السودانيين..! لقد نهبوا السودان مالاً وعقاراً وذهباً وعافية وثروات وامتلكوا المليارات واشتروا القصور واليخوت..فهل تبرع واحد منهم (واحد فقط) في أي يوم عبر كل هذه السنوات الكنود بإقامة (سبيل مياه بزير واحد) وكوز واحد..تم تحويره من حديد المعلبات الفاسد..!

يا أولاد الكيزان وصحفجيتهم: ما أنكد حياتكم..! تربيتم بالسحت (وعملتوها شقق وعمارات ودولارات) وانتم مرغمون الآن على رد الدين ركوباً على بغلة الباطل..وتنافساً على تزوير الواقع وقلب للحقائق..! انشروا وروّجوا أن أنصار الثورة ومناهضي الحرب هم الذين صنعوا مليشيات الجنجويد وهم الذين فضّوا الاعتصام وسرقوا الموارد…!

يا أخي (ببساطة) سيعود أبناء الثورة بذات شعارهم “حرية سلام وعدالة”.. فبأي شعار سيعود جماعتك الكيزان..؟!

ما أتعس مهانة هؤلاء الصحفجية وهم معزولون منبوذون كمصابي الجرب والقوب والايدز..وكما يقول شكسبير على لسان الملك لير: (أيتها الرياح المتآمرة: وي وي..خجلاً لك خجلا).. الله لا كسّبكم..!

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.