أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن الولايات المتحدة لن تشارك فيما اسمتها في الاجتماعات المرتقبة في مدينة نيويورك بشأن “حل الدولتين” و معالجة الأزمة الفلسطينية الإسرائلية.
الخرطوم ــ التغيير
و تُعقد اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ «حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية فرنسية، ويهدف المؤتمر، بمشاركة دولية وأممية، إلى تحقيق مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، ما يحقق فرص السلام الإقليمي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس “من المقرر أن تستضيف الأمم المتحدة هذا الأسبوع، في مدينة نيويورك، مؤتمرًا غير مثمر وفي توقيت غير مناسب بشأن حل الدولتين”.
و اعتبرت بروس المؤتمر مجرد حيلة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية حساسة لإنهاء الصراع، وأضافت “فبدلا من تعزيز السلام، سوف يؤدي المؤتمر إلى إطالة أمد الحرب وتشجيع حماس ومكافأة قيامها بعرقلة المساعي، وتقويض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام”.
ونوهت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير روبيو، وصف المؤتمر و هذه الجهود بأنها صفعة على وجه ضحايا 7 أكتوبر ومكافأةً للإرهاب، وقال إنها تُبقي الرهائن حبيسي الأنفاق، وتابعت “الولايات المتحدة لن تشارك في هذه الإهانة، بل ستواصل قيادة الجهود الحقيقية لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم”.
وأكدت أن تركيز أمريكا سيكون منصبًا على الدبلوماسية الجادة، وليس على المؤتمرات المعدة سلفًا التي تهدف فقط إلى التظاهر بالأهمية بحسب وصفها.
ونوهت بروس إلى أن إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، قوبل بالترحيب من قبل حركة حماس. و قالت “هذا يعكس نمطًا من المبادرات السلبية غير المثمرة التي لا تؤدي إلا إلى تعزيز جرأة حماس، وتشجيعها على عرقلة وقف إطلاق النار، وتقويض جهودنا الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة، وتحرير الرهائن، ودفع منطقة الشرق الأوسط بأكملها نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا”.
مؤتمر حل الدولتين
يذكر أن المؤتمر المرتقب يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين، إذ باتت دول عدة تؤمن به بصفته خيارًا للسلام. وتؤكد دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للتكتل أجمع».
ويضم المؤتمر كلاً من فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، والشيخ محمد بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، ووزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر ودبلوماسييها في الأمم المتحدة. كما يشهد المؤتمر كلمة لـ أنتونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
ذكرت مصادر أن انعقاد المؤتمر برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، سيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي.
المصدر: صحيفة التغيير