البرهان أكد عدم وضع السلاح حتى يتم فك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة، وأعلن حماية ورعاية كل من يلقي السلاح.
الدوحة: التغيير
أعلن رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، انفتاح حكومته على أي جهود تسعى إلى إيقاف الحرب “شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد وصون مؤسساتها الوطنية”، وقال: لا يمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها”.
وجاءت تصريحات البرهان في وقت تموج فيه الساحة السودانية بالمواقف المتباينة إزاء خارطة الطريق التي طرحتها المجموعة الرباعية الدولية “أمريكا، السعودية، الإمارات ومصر” مؤخراً لحل أزمة الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لقرابة الثلاث سنوات.
والتقى البرهان بمقر السفارة السودانية في الدوحة، عدداً من المفكرين والإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال السودانيين، على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية التي اختتمت أعمالها مؤخراً بالعاصمة القطرية.
وطبقاً لإعلام مجلس السيادة اليوم الخميس، تطرق اللقاء لمجمل الأوضاع على ضوء الحرب الدائرة، وقدم البرهان تنويراً “ضافياً”، مؤكداً أن السودان “يخوض حرب مصيرية من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني”، ومشيراً إلى الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة محاور العمليات.
وقال إن ذلك لم يكن ليحدث لولا التفاف الشعب حول القوات المسلحة وإيمانه العميق بقدرة الجيش على حسم “مليشيا الدعم السريع الإرهابية”.
وجدد البرهان التزام الدولة بحماية ورعاية كل من يلقي السلاح وينحاز للصف الوطني، وقال: “أي سياسي معارض يرجع لرشده وصوابه سيجد الساحة السياسية مرحبة به”.
وأكد أن الشعب السوداني سينتصر في حربه الوجودية ضد “المليشيا المتمردة”، وأضاف: “لن نضع السلاح حتى نفك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل شبر دنسه التمرد”.
وعبر البرهان خلال اللقاء عن شكره وتقديره لدولة قطر، وثمن مواقفها تجاه الشعب السوداني، وأكد الوقوف معها ودعمها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
يذكر أن “الرباعية الدولية” اقترحت مؤخراً، هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر، تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية شاملة تُختتم خلال 9 أشهر، وشددت على إنهاء الدعم العسكري الخارجي لإنهاء النزاع.
المصدر: صحيفة التغيير