لن تخضعوا القوى الديمقراطية بمحاولة حرق الشخصيات
الفاتح علقم
تشن شبكة اعلام قوات الدعم السريع حملة افتراءات منحطة علي قيادات القوي الديمقراطية. واستهدفت حتي الان صديق الصادق المهدي وياسر عرمان وخالد عمر يوسف. وسبب حملة الافتراءات هذه رفض القيادات الديمقراطية للحكومة الموازية التي سيعلنها الدعم السريع الايام القادمة مع عدد من اجرائه من حركات وقوي لا وزن لها. وتأكد الدعم السريع ان القوي الديمقراطية الحقيقية لا يمكن ان تقبل ردفها علي سرج قوي منتهكة وفاسدة وعشائرية.
ويقود معركة استقلال القوي الديمقراطية عن أطراف الحرب كافة قادة مثل صديق الصادق وياسر عرمان وبابكر فيصل وغيرهم من الذين لم يستطع العسكر بجميع فئاتهم تطويعهم طيلة الفترة الانتقالية واضطروا للانقلاب عليهم وادخالهم المعتقلات.
وتستخدم الحملة كيزان الدعم السريع ولكن تحت قيادة القوني شقيق حميدتي الصغير الذي يوفر المخصصات المالية ويقدم التوجيهات. وتوجيهاته مستوحاة من كتالوج الكيزان الذين تربي في احضانهم طيلة سنوات تدريبه الأخلاقي والسياسي.
ولهذا فان الهجمات تقوم على تاكتيك الافتراءات بغرض حرق الشخصية. افتراءات بكامل انحطاط وتفاهة وكذب الكيزان. بلا حجج وبلا منطق وبلا حيثيات او ادلة وانما أكاذيب فاجرة ومتوحشة بذات فجور من ينهبون المنازل بدعوي الانحياز للديمقراطية.
واعترف احد صبية القوني صراحة انه يستهدف حرق القيادات الديمقراطية. والغرض التافه مرض يعمي عن الحقيقة والمنطق. قال الصبي ان هذه القيادات كانت تطلب المساعدات من القوني وحميدتي !! . ولو ان هذه القيادات بهذه الوضاعة فلماذا فشلتم في استقطابها لانقلابكم في ٢٥ اكتوبر مع البرهان والكيزان؟! ولماذا اعتقلتموهم بدلا عن رشوتهم؟! ولماذا فشلتم في جعلهم يصمتون عن انتهاكاتكم الوحشية اثناء الحرب : فأدانوا قتلكم للمدنيين وسرقتكم ونهيكم للمنازل وذهب النساء واغتصابكم واسترقاقكم لحرائر النساء، فلماذا فشلت في اغلاق افواههم باموالكم الحرام اموال النهابين وقطاع الطرق؟! ولماذا فشلتم في جعلهم يؤيدون حكومتكم التي ستولد ميتة؟!
فشلتم لانهم قادة ديمقراطيون شرفاء لا يبيعون مبادئهم. وقد نجحتم مع الوضيعين الذين لا قيمة سياسية او جماهيرية لهم. نفس الذين رشوتموهم فأيدوا انقلابكم مع الكيزان علي الحكم المدني ولم ينطقوا بكلمة الا بعد أن طردهم البرهان من السلطة التي يتشبثون بها بشبق كلبي.
ولا يعرف صبية القوني ان الدعاية لا تكون مؤثرة الا بمصداقية مصدرها. ولا احد سوي في شبكة الصبية يصدق كذابين يعتدون على المدنيين ويسرقون ممتلكاتهم بدعوي تحريرهم. والدرس الثاني للصبية ان الدعاية لا تكون لها قيمة عندما تتناقض مع الوقائع التي يعيشها ملايين الناس : وملايين المواطنين السودانيين متأكدين بتجربتهم المباشرة ان اطراف الحرب كلها في منتهي السوء والاجرامية.
وقوات الدعم السريع ليست جيش الثورة ولا جيش المهمشين. هذه دعاية غير قابلة للتصديق لانها تتناقض مع التجربة المباشرة لملايين السودانيين.
كانت قوات الدعم السريع اداة دولة الكيزان الباطشة في دارفور والهامش. وشاركت الكيزان في فض اعتصام القيادة وقتل الثوار. وشاركت البرهان والكيزان في الانقلاب علي الانتقال المدني الديمقراطي. وما من منطقة او مدينة دخلتها قوات الدعم السريع اثناء هذه الحرب الا ونهبت المواطنين وسرقتهم مقتنياتهم وممتلكاتهم ولو كانت اغناما او قفص دجاج. وليست هذه دعاية وانما تجربة عيان بيان للملايين من الشعب السوداني. وسبق ان واحهت قيادات القوي الديمقراطية حملات شبيهة ولا تزال تواجه نفس التفاهات من (قونات ) الجيش والكيزان ولكن بلا تأثير يذكر. تظل هذه القيادات محل تقدير غالبية جماهير الشعب السوداني.
وكانت قيادات القوي الديمقراطية رغم الجرائم والدموية التي تتلطخ بها أيادي الدعم تسعي الي جرهم لطريق الصواب وبذلت في ذلك كل الجهود الممكنة وغير الممكنة خصما علي سمعتها وجماهيريتها ولكن حملة الدعم الحالية تثبت ان الدعم اكثر تشوهاً من اي اصلاح . وان ترباية الكيزان لا زالت تجري في دمائهم وسلوكهم.
والمهم ان حملة افتراءات الدعم لن تخضع القوي الديمقراطية الحقيقية. لن تلتحق بحكومتكم الميتة قبل ولادتها. سيلتحق بها المرتشون وحدهم الذين لن يزيدوكم الا خبالا . ويبدو ان القوني واخوانه يحسون بذلك وهذا سبب غضبهم الحاقد علي القيادات الديمقراطية. كانوا يتمنون ان يحكوا جربهم عليها ويستخدموها غطاءا لانتهاكاتهم ونهبهم. ولكن خاب سعيهم.
وختاماً نقول للقوني دقلو واخوانه ان معاداة القوي الديمقراطية مكلفة جداً. مكلفة حتي لو رجعتم للرحم الذي انجبكم. فانتظروا وستروا.
المصدر: صحيفة الراكوبة